الرئيسية أخبار وطنية النقد الدولي: صمود المغرب في مواجهة الصدمات السلبية و تخطيها يعكس قوة اقتصاده

النقد الدولي: صمود المغرب في مواجهة الصدمات السلبية و تخطيها يعكس قوة اقتصاده

IMG 20231010 WA0032.jpg
كتبه كتب في 10 أكتوبر، 2023 - 10:37 مساءً

صوت العدالة- م. زيداني

أكد توبياس أدريان مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي توبياس اليوم بمدينة مراكش أن صمود المملكة المغربية في مواجهة الصدمات السلبية يعكس قوة اقتصاده و نظامه المالي .
وصرح أدريان خلال لقاء صحفي خصص لتقديم تقرير حول “الاستقرار المالي في العالم” بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد و البنك الدوليين “مراكش 9 – 15 أكتوبر” ، إن “المغرب أبان عن الصمود أمام الصدمات السلبية، وهو ما يعكس حقا قوة الاقتصاد والنظام المالي للمغرب”.
و بين أحد المسؤولين رفيعي المستوى بصندوق النقد الدولي أن “العمل الممتاز” الذي قامت به المملكة المغربية خلال توجهها نحو اعتماد المرونة في سعر الصرف، موضحا أن ذلك مكن من تقليص من آثار بعض الصدمات.
وأضاف أن “المغرب واجه قلة المياه و التساقطات المطرية خلال السنوات الأخير و في خضم ذلك الوضع فإنتاجه الفلاحي قوي للغاية و أن قطاع السياحة يتحسن أيضا”، مؤكدا أن “هناك دائما ثمن عبارة عن تنازلات ينبغي تقديمها”، في الوقت التي “يثم فيه الإشراف عن الأمور بشكل جيد للغاية”.
و بخصوص الإستقرار المالي، أكد المتحدث ذاته عن قناعته بأن “السلطات المغربية تقوم بعمليات و تطبيقها لإستراتيجيات جيدة للغاية لضمان رسملة النظام البنكي بشكل جيد و كذا لتعزيز الشمول المالي”.
من جهته حيث أبرز جيسون وو نائب مدير إدارة الأسواق النقدية و الرأسمالية بصندوق النقد الدولي أن السياسة النقدية “الملائمة” التي يعتمدها بنك المغرب لضمان التحكم في التغيرات من التضخم و التحكم في الاستقرار المالي.
أما بخصوص السياق العالمي الذي تظهر عليه دوامة تضخمية وضغوط على العملات، أشار جيسون وو إلى أن “انخفض سعر صرف الدرهم بشكل طفيف و حيث هوامش السيولة اتسعت قليلا، ولكن عند مستويات يمكن فيها الأخد بزمام الأمور الشيء الذي يعكس تخفيف الصدمات المدعومة جزئيا بالتدابير السياسية”.
وعلى الصعيد العالمي، أبان صندوق النقد الدولي عن استمرار التضخم المرتفع عند العديد من الاقتصادات المتقدمة، وهو ما قد يسبب إلى “إعادة الرؤية في سيناريو تراجع بطيء حيث يؤدي لإعادة تقييم مفاجئة محتملة للأصول”.
وعلى مستوى الأسواق حديثة العهد او الناشئة ، سجلت المؤسسة المالية الدولية تطورا في خفض التضخم، و آثار الإيجابية للرفع المبكر لأسعار الفائدة.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين كانت قد انطلقت أمس الاثنين، بالمدينة الحمراء مراكش، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف بقاع العالم لمناقشة الرهانات الكبرى التي لها علاقة بسياسات التمويل و النمو الاقتصادي و التغير المناخي.  

مشاركة