الرئيسية أحداث المجتمع النفزاوي:المسيرة الخضراء محطة للدروس والعبر

النفزاوي:المسيرة الخضراء محطة للدروس والعبر

IMG 20181111 WA0070.jpg
كتبه كتب في 20 نوفمبر، 2018 - 1:35 صباحًا

 

 

صوت العدالة – اسريفي عبد السلام

 

نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة الدار البيضاء سطات المحمدية لقاء خطابي حول المسيرة الخضراء يوم 5 نونبر  2018 ،أطره كل من السيد  عبد الحق النفزاوي والسيد المندوب الجهوي محمد ديان،والسيدة غزلان معروف المنسقة الجهوية،بحضور شخصيات محلية وفعاليات جمعوية وعائلات المقاومين وجيش التحرير.

وفي كلمته ،قال النفزاوي  متحدثا عن المسيرة الخضراء أنه”  بعد 45 سنة، وفي مثل هذا اليوم 6 نونبر 1975 انطلقت مسيرة شعبية إلى الأقاليم الصحراوية، التي كانت مستعمرة من طرف  اسبانيا، جاءت هذه المسيرة التاريخية التي سميت ب «المسيرة الخضراء» بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني يوم 16 أكتوبر 1975 عن تنظيمها، من أجل استرجاع الصحراء، وتحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة. وكان الخطاب الملكي جاء بعد أن بثت محكمة العدل الدولية بلاهاي في ملف المغرب، وجاء رأيها الاستشاري معترفا للمغرب بحقه في صحرائه. 
وقبل انطلاق المسيرة وجه الحسن الثاني خطابا من قصر البلدية بمدينة أكداير بتاريخ 5 نونبر 1975، أعلن فيه انطلاق المسيرة. جاء في خطاب جلالته الموجه إلى المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة: «غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطئون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز».مضيفا ” أن المسيرة محطة للدروس والعبر،فعلى الذين يغالطون أنفسهم ،أن يعتبروا،لأن المغرب لا يمكن أن يفرط في شبر من أراضيه “.
وقد انطلقت المسيرة الخضراء الشعبية يوم 6 نونبر 1975، من مدينة طرفاية، التي شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية، ومن مختلف أقاليم المغرب ومدنه. والتي تعتبر إحدى المسيرات الشعبية التاريخية في المغرب. وتوغلت لمسافة 15 كلمترا داخل اقليم  الصحراء المغربية. واستطاعت أن تظهر للعالم شهامة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وتضع حدا فاصلا مع منطق الحرب وأسلوب المغامرة.
بعد أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء، بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب وإسبانيا للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على أقاليمه الصحراوية. وتمكنه من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي 9 نونبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها، وطلب من المشاركين المتطوعين في المسيرة العودة والرجوع إلى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية، حتى يتم التوصل إلى حل سلمي. يقول الملك الراحل الحسن الثاني في ذاكرة ملك، عن الوقت الذي قرر فيه وقف المسيرة الخضراء: «.. في الوقت الذي أدركت فيه جميع الأطراف المعنية انه يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء. ولم يكن إرسال المغاربة في المسيرة الخضراء بالأمر الأكثر صعوبة، بل كان الأكثر من ذلك هو التأكيد من أنهم سيعودون بنظام وانتظام عندما يتلقون الأمر بذلك، وهم مقتنعون بأن النصر كان حليفهم، وذلك ما حصل بالفعل».

وقدم المنظمون ورقة مفصلة عن هذه المحطة التاريخية المهمة التي عاشها المغاربة أجمعين،جمعت الشمل،ووحدت جنوب المغرب بسماله وشرقه وجنوبه،بفضل سياسة محكمة،كان من ورائها ملك،خبر السياسة العالمية،وفطن لمخطط المستعمر،فدعا الى المسيرة حتى يرى العالم أن المغرب في صحرائه.

مشاركة