الرئيسية آراء وأقلام النظام الجزائري يختلق الأحداث للتأثير على قرار مجلس الأمن ل20 أبريل الجاري.

النظام الجزائري يختلق الأحداث للتأثير على قرار مجلس الأمن ل20 أبريل الجاري.

Screenshot 2021 11 05 20 15 00 04 a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6
كتبه كتب في 16 أبريل، 2022 - 12:50 صباحًا

بقلم:عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير

أقدم النظام الجزائري،الهش، على اختلاق مجموعة من الأحداث ،أولا للهروب من مشاكله الداخلية،وآثارها على الاستقرار والسلم الاجتماعي،ثانيا،للتأثير على قرار مجلس الأمن ل 20 الريل الجاري،في ظل تطورات جديدة،عرفها ويعرفها ملف الصحراء المغربية،والتي سيتضمنها تقرير دي ميستورا المبعوث الأممي.

آخر خرجات النظام العسكري الجزائري، اتهامه للمغرب في بيان ضعيف بقتل ثلاثة  من مواطنيه في قصف جوي في الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا عبر الصحراء،وتوعده بأن  “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.

ونسب العسكر الهجوم إلى القوات المغربية بالصحراء المغربية… بواسطة سلاح” متطور” حسب نص البيان، دون أن تحدد موقعه بالضبط.

موريتانيا لم تتأخر هذه المرة، ونفت بشكل قاطع وقوع هجوم داخل الأراضي الموريتانيةحيث جاء في بلاغ مديرية الاتصال “من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني”.

وأمام هذا السعار الغير المبرر للعسكر الجزائري، التزم المغرب الصمت كعادته،لأنه يعلم النوايا الحقيقية لأصدقاء تيون ،خاصة بعد العزلة الدولية،وفشله في كسب عطف اصدقاء الأمس،الذين أكدوا بشكل واضح ،أن الحل الوحيد لنزاع الصحراء المغربية،هو الحكم الذاتي،لأنه منطقي،واقعي ،بما في ذلك اسبانيا،التي قامت بمراجعة قناعاتها واختارت صف المغرب الى جانب أمريكا وفرنسا وألمانيا والكثير من الدول الأوربية والافريقية.

خبراء علم السياسة،اعتبروا ما تقوم به الجزائر،إنما الغرض منه هو التشويش على العلاقات الجديدة للمغرب مع اسبانيا،والتوجه الجديد في الاتحاد الأوربي،الذي اقتنع أن الصحراء مغربية،وأن الجزائر ليس لديها أية مصالح أو دوافع لتبني الملف،إلا إذا كانت هناك مصالح جيوسياسية لم تعلن عنها جهرا.

في السياق ذاته،قال مختصون في القانون الدولي،أن الجزائر،تعلم أن قرار مجلس الأمن المقبل ،قد يعجل بموت البوليساريوا،حيث سيقدم ديميستورا تقريرا مفصلا بوم 20 أبريل الجاري، حول الملف بعد جولة قام بها في المنطقة يناير الماضي،في ظل تزايد الدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 كحل لهذا النزاع،خاصة ظهور اتجاه يطالب باعتبار البوليساريو منظمة ارهابية على أرض الجزائر.

والأكيد،أن النظام الجزائري،يعلم،أن المغرب استطاع كسب الملف،من خلال ديبلوماسية قوية واقعية،استطاعت كسب اعتراف دول عظمى بمغربية الصحراء،لذلك،فهو يسعى الى اختلاق أحداث على الحدود مع موريتانيا بتسخير مرتزقة في فيلم سيء الاخراج ،ما جعل المنتظم الدولي ينأى بنفسه عن ترهات نظام العسكر،الذي يتعمد إصدار البلاغات وتجييش المنابر الاعلامية الجزائرية لحجب الحقيقة عن الشعب الجزائري الشقيق،الذي يضطر يوميا الى انتظار دوره في طوابير طويلة لشراء الحليب أو حتى الخبز والزيت.

هذا في الوقت الذي يتجاهل المغرب بلاغات العسكر الضعيفة،إيمانا منه يقضيته الوطنية واحتراما للقانون الدولي،الذي يمنحه كل الحق للدفاع عن حدوده في حالة دخول غير شرعي للأشخاص والعربات بكل الوسائل الممكنة.

مشاركة