صوت العدالة : محمد زريوح
في تطور جديد لقضية اختفاء الشاب مروان المقدم، قرر شقيقه الدخول في إضراب مفتوح عن الماء والطعام أمام مقر شركة “أرماس” للنقل البحري في الناظور، وذلك يوم عيد الفطر، احتجاجًا على الغموض الذي يلف مصيره منذ سنة كاملة. العائلة، التي لم تتوقف عن المطالبة بالحقيقة، اختارت هذه المناسبة الدينية للتعبير عن معاناتها، مؤكدة أنها ستخوض الإضراب داخل منزلها أيضًا، في رسالة واضحة مفادها أن الصمت لم يعد خيارًا.
القلق والغضب يتزايدان مع مرور الوقت دون إجابات. العائلة تؤكد أن الشركة لم تبذل أي جهد لكشف الحقيقة، رغم المناشدات المتكررة لمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة على متن السفينة التي استقلها مروان. وبينما يستمر الصمت الرسمي، تعيش الأسرة في دوامة من التساؤلات التي لم تجد لها أي تفسير، وسط شعور متزايد بأن القضية لم تأخذ حقها من التحقيقات اللازمة.
اختفى مروان في ظروف غامضة يوم 20 أبريل 2024، بعدما غادر ميناء بني أنصار متجهًا إلى موتريل الإسبانية عبر باخرة تابعة لشركة “أرماس”. المكالمات الهاتفية والصور التي أرسلها لأسرته من على متن السفينة كانت آخر أثر له، قبل أن تتضارب الروايات بين السلطات المغربية والإسبانية. المغرب يؤكد أنه غادر السفينة عند وصولها، بينما إسبانيا تنفي تسجيله ضمن الوافدين، لتبدأ فصول لغز لم يجد بعد أي تفسير مقنع.
عامٌ كامل من البحث لم يُسفر عن شيء، والعائلة لم تعد تحتمل المزيد من الصمت. بعد طرق جميع الأبواب الرسمية دون نتيجة، لم يتبق لها سوى التصعيد في الشارع، علّ هذه الخطوة تحرك المياه الراكدة وتجبر الجهات المعنية على إعادة فتح الملف بجدية.