الملك البحري بالمنصورية .. اختلالات بالجملة.. وفساد وريع أمام اعين السلطات المحلية ..

نشر في: آخر تحديث:

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

هل كان شاطئ بن سليمان المعروف “سابليت” محكوما بقدر بقدر السماء، أم أن تخاذل مسؤولين عن الشأن العام،حوله الى بؤرة للفوضى والتسيب؟ ألم تكن هذه الرقعة الى حدود زمن قريب ملاذا آمنا لمرتاديه من محبي الاصطياف والتخييم؟ تكهنات طرحها واقع مرير، يزيد من معاناة ساكنة المنصورية الباحثين عن لذة الاسترخاء وفسحة الاستجمام.

في تحقيق حصري لجريدة صوت العدالة، رصدت جملة الاختلالات التي يعيش على واقعها هذا المنتجع السياحي، فبعدما كان هذا الشاطئ من بين أرقى الأماكن القادرة على استقطاب عدد لا يستهان به من المصطافين محليا ووطنيا، صار اليوم على الهامش نتيجة تواطؤ بعض رجال السلطة والاعوان المساهمين وبشكل كبير في خلق الفوضى المنظمة.

محطات عشوائية للوقوف بدون تراخيص قانونية .. أو بالاحرى غير مؤهلة لاستقبال الزوار من المصطافين، حيث اشار بعضهم في تصريح للجريدة الى عدم وجود تسعيرة محددة وواضحة، مما يؤجج الوضع ويخلف حالة من الاستياء والتذمر.. اذ ليس من المعقول ان يتحكم اخطبوط في تسيير هذه المرافق بشكل عشوائي في الظل بعيدا عن اعين السلطة.

من جهة اخرى اكدت مصادر خاصة للجريدة ان معظم المقاهي على طول الشريط الساحلي صارت تتمنع جذريا عن احترام القانون، وتفرض قانونها الخاص القاضي باحتلال الملك العمومي والخاص على حد سواء، ضاربة عرض الحائط كل البنود القانونية.. أمر يؤدي لا محال حسب مصادرنا الى انتشار مظاهر مخلة ومشينة.. فهل كان ذلك محض صدفة..؟ أم ان لاطراف معينة من السلطة وأعوانها يد في ذلك؟

قصور على مستوى النظافة، ناهيك عن الخدمات التي يصفها المصطافون بالرديئة جدا.. حيث يتطلب الحصول على مكان شاغر على رقعة الشاطئ معاناة أسر من فوضى وجشع بعض الاشخاص ممن ينتهزون الفرص لابتزاز المصطافين في غياب تام لكل مؤشرات الامن والامان.. كما أن انتشار الدواب على طول رمال الشاطئ يزيد من فداحة الموقف.

وضع كارثي بكل المقاييس.. جعل العديد من الفاعلين يبدون تخوفهم من تدهور الحالة بالشاطئ المذكور، مما استدعى ايصال رسالة للمسؤولين المحليين بباشوية المنصورية للتدخل العاجل لايقاف ما أسموه بالمهزلة.. لكن وللاسف، لم تجد شكاياتهم المتكررة اذانا صاغية، مما يطرح أكثر من تساول حول دور السلطة وباشوية المدينة في الحيلولة دون وقوع أزمة حقيقية تزيد من معاناة الساكنة.

الباشوية ..ممسوقاش..!! في تصريح مصدر مطلع للجريدة، كشف عن اختلالات تسيئ لواجهة الشاطئ، بعد السماح بتنامي ظاهرة توسيع المقاهي والمحلات التجارية خارج القانون.. وتكريس ثقافة باك صاحبي.. في تقديم رخص استغلال الملك العمومي.. مما يجعل المكان برمته بؤرة عشوائية بامتياز.

الفساد والدعارة.. السلطة ليست في غفلة عما يقع ..!! هكذا كان الجواب صادما من أحد الفاعلين الحقوقيين بالمدينة، ليؤكد أن هناك اطرافا من ساهمت بشكل كبير في وصول الوضع الى ماهو عليه.. حيث انتشار الجريمة ومظاهر الانحراف و الانحلال والفوضى المنظمة، فهل كان ذلك محض صدفة..؟!!
المعاناة تتكرر بشكل يومي، والصراع بين اخطبوط الفساد والريع لازال قائما الى اليوم ، فهل تجد شكايات المواطنين اذانا صاغية..؟! ام ان الوضع القائم يخدم اطرافا لا تريد حلولا للوصع في الوقت الراهن..؟!

الجريدة تواكب الاحداث خطوة بخطوة ، لتكشف رموز الفساد، ولتنوير الراي العام بحقيقة ما يدور و ما يقع بالمنصورية المنسية .. تنويرنا للرأي العام يتواصل في تحقيق صادم !!!!.

….الخفايا و الاسرار….. يتبع …..

اقرأ أيضاً: