تستعد المملكة المغربية لتقديم نسخة محينة من مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء، في سياق دينامية دبلوماسية جديدة. وأكد ناصر بوريطة أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الإطار الوحيد للحل، وأن الرباط ترفض أي آلية دولية للمراقبة باعتبارها غير منسجمة مع روح المبادرة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ستحتضن الجولات المقبلة من المفاوضات، فيما يبقى موعد انطلاقها رهيناً بدعوة المبعوث الأممي دي ميستورا. كما يتوقع أن تمنح النسخة المحينة للمبادرة زخماً تفاوضياً جديداً يأخذ في الاعتبار المستجدات الدستورية والتنموية.
من جهتهم، أكد خبراء من “الكوركاس” أن تصريحات بوريطة تنسجم مع التوجه الاستشرافي للدبلوماسية الملكية، وأن القرار الأممي الأخير يعزز المقاربة المغربية ويعتبر الحكم الذاتي الحل الواقعي الوحيد. كما شددوا على أن المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في مسار التسوية، في ظل الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية.

