صوت العدالة – رشيد أنوار
يحز في النفس أن نسمع عن قصة القاتل بالتسلسل الذى يطوف تحت جنح الظلام ، يخطف أرواح البائسين المشردين مستغلا نومهم ليجهز على رؤوسهم بحجر كبير و يختفي عن الأنظار دون ترك أي خيط للجريمة .
عدد الضحايا وصل السبعة متفرقين في كل أنحاء المدينة .
السبعة من أصل العشرات الذين قضوا بسبب البرد و المرض ، ليكون هذا القاتل كطالق رصاصة الرحمة على أجسامهم النحيلة التى انهكها البرد و المرض و سموم المخدرات .
الحادث الأليم يجب أن لا نتعامل معه من الناحية الأمنية فقط ، بل يجب فتح حوار مجتمعى تتداخل فيه كل الأطراف لدراسة ظاهرة التشرد ، للوقوف على أسبابها و إيجاد حلول ناجعة للحد منها ، مع فتح مراكز متخصصة ، والرقى بحق المواطن في التطبيب و زيادة الأطباء النفسانيين في الوحدات الاستشفائية .. …
