الرئيسية أحداث المجتمع ” المذهب السني المالكي ” موضوع عنوانه ندوة فكرية دينية تنظمها جمعية الولي الصالح الرقيبي داود للتنمية والتضامن بالسمارة

” المذهب السني المالكي ” موضوع عنوانه ندوة فكرية دينية تنظمها جمعية الولي الصالح الرقيبي داود للتنمية والتضامن بالسمارة

IMG 20180401 WA0061
كتبه كتب في 1 أبريل، 2018 - 8:47 مساءً

 

صوت العدالة : عبد المجيد الخياطي / تحرير : ذ. العربي الراي / عدسة : رشيد بيسموكن

 

بعنوان :” المذهب السني المالكي بالصحراء المغربية بين الجذور الإفريقية والإنتماء العربي الإسلامي “، نظمت جمعية الولي الصالح الرقيبي داود للتنمية والتضامن بالسمارة، مساء يوم الجمعة 13 رجب 1439ه الموافق ل 30 مارس 2018م، بقاعة الاجتماعات المرحوم سيدي العالم الإدريسي بمقر الجماعة الحضرية للسمارة، ندوة فكرية دينية، أطرها بصفة رسمية كل من المجلس العلمي ممثلا بالأستاذ : سيدي لغظف بوكرين، وكلية العلوم الشرعية بالسمارة ممثلة بالأستاذ : مولاي المهدي عوبا. كما ذيل العرضين بمداخلة لممثل طلبة كلية العلوم الشرعية.

في كلمته الافتتاحية، وباسم الجمعية، رحب مسير الجلسة بالحضور، متطرقا إلى موضوع الندوة، وارتباطه بالجمعية ذات البعد الديني والتنموي والتضامني، وخصوصا وأنها أسست من أجل خدمة الولي الصالح الرقيبي داود، دفين الشبيكة.

IMG 20180401 WA0059

بعد التبرك بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها مع مسامع المجتمعين السيد : خالد الفقيه، وفي كلمة بالمناسبة، شكر رئيس جمعية الولي الصالح الرقيبي داود للتنمية والتضامن ضيوفه على تلبية الدعوة، حيث أوضح أن جمعيته الحديثة عهد بالتأسيس إذ تنظم نشاطها الأول هذا فهي تعزز الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني في خدمة المجتمع والصالح العام. وارتباطا بالأهداف المسطرة في القانون الأساسي، فالجمعية التي اختارت الاشتغال على التوجه الديني السني المالكي الوسطي، والتنموي والتضامني، فهي تركز أساسا على خدمة جد الداوديين الولي الصالح الرقيبي داود- الذي يوجد ضريحه بالشبيكة بإقليم طنطان، وهو حفيد الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد الرقيبي، وسليل القطب الرباني الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش العلمي – دفين مدشر بني عروص ضواحي مدينة العرائش والسعي إلى جعل مدفن الولي الصالح الرقيبي داود نقطة تلاق لحفدته ومريديه وأبناء العمومة من قبيلة الرقيبات، والعمل على إحياء موسم يليق بحجم الولي الصالح وشرفه الطاهر الذائع الصيت بين أهل الصحراء. وبهذه المناسبة، توجه رئيس الجمعية بشكره الجزيل لعامل جلالة الملك على إقليم السمارة السيد : حميد نعيمي لما يبديه من كبير اهتمام بالشأن الديني المحلي. كما شكر كلا من رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس الجماعة الحضرية، ورؤساء الجماعات القروية، على العناية اللازمة التي يولونها لزوايا الإقليم.

IMG 20180401 WA0060

في مداخلته، عرف ممثل رئيس المجلس العلمي بالمذهب المالكي، وبنشأة الإمام مالك، وطلبه للعلم، وتدريسه لطلابه، وعلاقته بشيوخه. كما عرج على مميزات هذا المذهب وسرعة انتشاره في الغرب الإسلامي بواسطة تجار القوافل العرب المسلمين، وكيفية قناعة المغاربة به، واجتهادهم وتنافسهم في نشره بحثا ونشرا وتبويبا وتأليفا، وشرحا لمؤلفاته ومصنفاته.

مباشرة، وعلاقة بعنوان الندوة، ورد في سياق العرض الذي قدمه ذ مولاي المهدي عوبا باسم عميد كلية العلوم الشرعية بالسمارة، أن المذهب المالكي ينسب إلى الإمام مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي الذي ولد في المدينة المنورة سنة 93 للهجرة على الرأي الراجح، وعاش فيها وطلب العلم من علمائها. ولما شهد له شيوخه بالحديث والفقه جلس للرواية والفتوى. وروي عنه أنه قال : ” ما جلست حتى شهد لي سبعون شيخا من أهل العلم أني موضع لذلك “. وقد مر مذهبه بأربعة مراحل :

– مرحلة التأسيس 2- مرحلة التفريع 3- مرحلة التطبيق – 4 – مرحلة التنقيح والنقد 5 – مرحلة الجمع والاختصار
وقبل أن يختم حديثه، حدد المحاضر مواطن انتشار المذهب المالكي الذي غلب على أهل الحجاز دون المذاهب الثلاثة المتبقية، والذي انتقل على يد تلاميذ الإمام إلى مصر وجنوبها ودول الشمال الإفريقي وشعوب القارة السمراء ،جنوب الصحراء.

وقبل فتح باب المداخلات في وجه الحضور، أعطى مسير الندوة الكلمة لممثل عن طلبة كلية العلوم الشرعية، وهي مداخلة سارت على خطى المؤطرين، أماطت قليلا من اللبس المتداول بين الناس، بخصوص الخلط بين شخص الإمام مالك بن أنس، وشخص الصحابي الجليل : أنس بن مالك ، خادم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي توفي في نفس السنة التي ازداد فيها مفتي المدينة مالك بن أنس. وهي المداخلة المستوحاة من دروسه بالكلية، والتي نالت تفاعلا من طرف الحاضرين وخصوصا منهم الطالبات زميلات المنسق الوسيم.

مداخلات الجمهور انصبت معظمها على إضافة معلومات أخرى حول المذهب المالكي، وعد مسير الندوة أصحابها لإقناع الجمعية المنظمة بضرورة برمجة أنشطة فكرية أخرى تتناول تيم الندوة بشمولية أكبر، ومن زوايا مختلفة لمحاضرين مختلفين من ذوي الاختصاص.

وتحصيل للحاصل، أوجز مقرر الندوة كتابته في عبارات ذات بلاغة جميلة، شبه فيها الجمعية بنافذة منفتحة على الماضي والحاضر والمستقبل… فالماضي يتجلى في العودة إلى الماضي والنبي في ذاكرة تاريخ الأسلاف الصالحين لتخليد جليل أعمالهم واستلهام هممهم وتقواهم ووعدهم في الدنيا. أما الانفتاح على الحاضر فيفسر على أنه ملتقى بصلة الرحم وتدارس الاهتمامات المشتركة. فيما يعزى انفتاحها على المستقبل إلى تنشئة الشباب على روح التعايش السلمي واحترام الآخر، وفقا لما أوحت به الشريعة الإسلامية السمحاء.

وختاما وزعت شواهد تقديرية على المنتخبين تسلمها عنهم بالنيابة السيد: طه العبيدي، وأخرى لفعاليات جمعوية مشاركة في الندوة.

 

 

مشاركة