المحامون ببني ملال يواصلون احتجاجهم ضد فرض الجواز

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة

دخل المئات من المحامين من مختلف هيئات المغرب، الجمعة، أمام مقر محكمة الاستئناف ببني ملال في احتجاجات عارمة ، تعبيرا عن رفضهم “كل أشكال التضييق والمراقبة على أبواب المحاكم وإظهار جواز التلقيح كشرط للولوج إليها”.

الوقفة حج اليها المئات من المحامين قادمين من مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وسطات وأسفي وتطوان وفاس وأكادير والعيون وكلميم ومكناس، رافعين شعارات تعبر عن رفضهم المطلق مضامين المذكرة الثلاثية التي وقعها كل من وزير العدل ورئيس النيابة العامة ورئيس السلطة القضائية، كما تطالب برحيل وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

و أكد أصحاب البذلة السوداء رفضهم مضمون القرارات التي جاءت في المذكرة الثلاثية، مشيدين بموقف هيئة بني ملال الرافض لإبراز وثيقة “الجواز الصحي”، التي تمنح في المملكة لكل من تلقى جرعات التطعيم المضاد لفيروس كوروناl

وحول دواعي الاحتجاج، قال عمار علي، محامي من هيئة الدار البيضاء، إن حضوره “كان بهدف التضامن مع المحامي والمحامية المغربية بصفة عامة، نظرا لما أتت به الدورية الثلاثية التي أفقدت القضاء والنيابة العامة استقلاليتهما، في وقت طالما ناضل المحامون من أجل بلوغ هذه الدرجة”، مشيرا إلى أن “وزارة العدل التفّت على هاذين المؤسستين وأفقدتهما استقلاليتهما، كما أدار عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، ظهره لزملائه وللمهنة”، وفق تعبيره.

بينما صرح لصوت العدالة الاستاذ مصطفى المانوزي، محام بهيئة الدار البيضاء، ورئيس أكاديمية الحكامة التشريعية والأمن القضائي، قائلا “لم نأت إلى بني ملال كي نتضامن مع زملائنا، وإنما من أجل أن نناضل على مسألتين أساسيتين، تتعلق الأولى بضرورة الانتقال إلى السرعة الثانية، التي تقتضي تحميل المسؤولية للجهات الحقيقية”، مشيرا إلى أنه “من غير المعقول أن يطول هذا الأمر دون أن تنتبه الدولة ومهندسوها وعقلها الأمني إلى ما يجري في حق آخر قلعة للحقوقيين”، وفق تعبيره.

وأضاف المانوزي أن “النقطة الثانية تهم التأكيد على أن المستهدف هو استقلال السلطات عن بعضها البعض، ما يستدعي من الجميع التحلي باليقظة، لأنه لا يمكن التحضير لأي انتقال إلى مرحلة مقبلة على حساب المكتسبات، وما تم تحقيقه من تراكمات”.

بينما إعتبر الأستاذ محمد ورضان محامي بهيئة البيضاء مشاركة المحامين من كل الهيئات نصرة لزملاءهم بهيئة بني ملال و ضد كل خرق للقانون وضد الدورية الثلاثية المشؤومة….
فكانت وقفة قوية بمختلف اطيافها المهنية …رغم السفر ورغم الحر …

اقرأ أيضاً: