الرئيسية أحداث المجتمع المؤسسات المالية والأبناك تخاذع المواطنين في عز أزمة كورونا وترفع من نسبة الأقساط الشهرية لطالبي التأجيل…

المؤسسات المالية والأبناك تخاذع المواطنين في عز أزمة كورونا وترفع من نسبة الأقساط الشهرية لطالبي التأجيل…

bank
كتبه كتب في 23 أبريل، 2020 - 6:40 مساءً

شعارات رنانة و إعلانات ملغومة و أخرى كاذبة عمت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تقدمت المجموعة المهنية لبنوك المغرب بمقترحات من أجل دعم الأسر والمقاولات خلال الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

حيث قالت المجموعة إنها “واعية بخطورة الوضع الحالي الذي يواجهه المغرب بسبب وباء كوفيد 19″، مؤكدة رغبة أعضائها في دعم الاقتصاد الوطني بجميع مكوناته من أجل تدبير وتجاوز هذه الأزمة العالمية والتغلب عليها في أفضل الظروف الممكنة.

وقدمت المجموعة مقترحين يقضيان بتأجيل سداد القروض بالنسبة للأشخاص والمقاولات الصغرى والكبرى، لكنها وضعت في المقابل عدداً من المطالب لدى بنك المغرب.

وحسب وثيقة أصدرتها المجموعة، تتوفر صوت العدالة على نسخة منها، فإن الأبناك المغربية تقترح أولاً تأجيل سداد القروض الاستهلاكية والعقارية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، بناءً على طلب مكتوب بالنسبة للأشخاص.

وتشير الوثيقة إلى أن المدة سالفة الذكر قابلة للتجديد مرة واحدة، لكن طلب التأجيل الثاني يجب أن يكون معللاً.

وللاستفادة من هذا الأمر يجب استيفاء ثلاثة شروط مسبقة، أولها تمديد آجال ضمان الصندوق المركزي للضمان بالنسبة للقروض الممنوحة في إطار “فوكاريم” و”فوكالوغ” و”فوكاليف”.

لكن ما لا يعرفه المواطنون أن هذا التأجيل سيكون مقابل الزيادة في الأقساط الشهرية مباشرة بعد إنقضاء مدة ثلاثة أشهر لتبقى الأبناك تمتص دماء المواطنين في عز الأزمة دون أي إعتبار لمعاناتهم و ما ينتظرهم في فترة ما بعد الوباء.

حيث يتنبئ محللون و خبراء إقتصاديون بأن عجلة الاقتصاد الوطني و العالمي سوف تتوقف وسيمر العالم بمرحلة جد عصيبة لها عواقب وخيمة على مختلف شرائح المجتمع،و سيتضرر منها الفئات الهشة بشكل مباشر.

ففي الوقت الذي تنفس فيه المواطن الصعداء بقرار التأجيل في سداد الأقساط البنكية الذي تتشدق به الحكومة في مختلف وسائل الإعلام العمومية والشبه عمومية ؛ توصلت جريدة صوت العدالة بعدة شكايات من العديد من المواطنين الذين عبروا عن سخطهم و استنكارهم لما إعتبروه خذاعا لهم من طرف الابناك التي تتدعي الوطنية و الشعارات الكاذبة التي تبقى مجرد حبر على ورق بعدما تفاجئوا بأن تأجيل فترة تسديد الأقساط الشهرية سيكون مقابل الرفع من قيمتها مباشرة بعد ثلاثة أشهر، لتبقى الابناك هي الرابح الأول و الاخير في عز هذه الأزمة والمواطن البسيط هو الحلقة الضعيفة التي كتب عليها أن تدفع ثمن سياسات حكومية فاشلة التي تترنح يمينا وشمالا لتدبير تبعات هذه الأزمة وتأثيرها المباشر على الحياة العادية للمواطنين.

ليبقى السؤال المطروح لماذا تم الإعلان عن تأجيل تسديد الأقساط الشهرية و لم يتم الإعلان عن شروطه المجحفة ألا يمكن إعتبار هذه الممارسات إحتيالا و خذاعا للمواطنين في عز أزمة كورونا….

مشاركة