الرئيسية حوار الكوتش أسماء أعباش تخص جريدة صوت العدالة بحوار شيق.

الكوتش أسماء أعباش تخص جريدة صوت العدالة بحوار شيق.

IMG 20181114 WA0088.jpg
كتبه كتب في 14 نوفمبر، 2018 - 7:43 مساءً

 

حوار: عبد الصمد واحمودو/ صوت العدالة

قبل سنوات كانت رياضة كمال الأجسام بالمغرب نشاط رياضي يمارسه الرجال للحصول على جسم قوي البنية و مفتون. لكن في الأونة الأخيرة لم تعد صالات هذه الرياضة يملؤها الذكور فقط و لم يبقى هذا النشاط الرياضي محتكر من طرفهم لوحدهم.

IMG 20181114 WA0094

حيث أصبح الهم مشترك و الهدف واحد بين كلا الجنسين فالخشن يسعى لبنية جسمانية قوية و كتلة عضلية ممتازة كما بالنسبة للجنس اللطيف الذي دخل بقوة هذا الميدان و كله طموح للحصول على جسم و عضلات مشدودة تجعل جسمهن جداب.

و مع هذا السعي أصبحت صالات رياضة كمال الأجسام حاضرة في المدن المغربية بشكل كبير منها المختلطة و منها الخواص حسب الجنس، و الكل يلبي رغبة الممارس ليبقى له اختيار الإنظمام حسب قناعاته الشخصية. ربطنا الإتصال برياضية مشهورة و عاشقة لهذا النوع الرياضي و تحاورنا معها لتقريبها من متتبعيها و من محبي رياضة كمال الأجسام و هكذا جاءت دردشتنا مع (الكوتش) أسماء أعباش.

IMG 20181114 192946

* ورقة تعريفية

من مواليد 1986 تنحدر أصولها من نواحي مدينة ورززات، ولدت أسماء أعباش و عاشت بالدرالبيضاء وكان توجهها في الدراسة توجها رياضيا، رغبة منها من الإشتغال كأستاذة التربية البدنية غير أن إصابتها على مستوى الركبة حالت دون ذلك. ما دفع بها نحو الجامعة، و بعدها قامت أسماء بالتكوين في مجال التربية البدنية الذي وفقت فيه.

* كيف جاء اختيارك لهذه الرياضة الذكورية ؟

هي ليست رياضة ذكورية بل نشاط فكري روحي نظرا لفوائدها المتعددة، و من خلالها تجاوزت مجموعة من الأشياء السلبية في حياتي و لعبت دورا كبيرا في تغيير نمط تفكيري و عقليتي.

بالفعل لم يكن هناك إقبال نسوي على هذه الرياضة في الوقت الذي بدأت فيه لكن رفعت التحدي، ليس تحدي للذكر بل تحدي مع نفسي لبلوغ الهدف الذي وضعته أمامي و لتحقيق ذاتي كمرأة في الرياضة الأكثر احتكار من الرجال في المغرب، فالرجل يبقى رجل، و المرأة يمكنها أن تعبر عن ذاتها في احترام.

IMG 20181114 WA0096

* ماهي الصعاب التي وجدتها أسماء في بداياتها ؟

واجهت صعاب من محيطي الداخلي أي عائلتي التي لم تكن تتقبل ممارستي للرياضة بشكل مكثف، و دائما ما تدعوني للتوقف عن ممارسة هذا الشغف بعذر أن جسدي أصبح مثل جسد الرجل. زد عن ذلك تلقيت مجموعة من الإنتقادات في مواقع التواصل الإجتماعي التي تعرضت فيها للإهانة و الشتم حيث يتم تشبيهي بالرجل أما في الشارع فدائما ما أسمع انتقادات و تشبيهات كالتي ذكرتها لكن أتقبلها بكل موضوعية و أحملها معي كسلاح سأوضفه في حرب التحدي الذي رفعته مع نفسي.

* رياضة كمال الأجسام بالنسبة لك أسماء ؟

لازلت بين اللياقة البدنية و كمال الأجسام لكن بصفتي كوتش في هذا الميدان يجب أن أتوفر على “بروفايل” يكتسي جلباب الكوتش، الذي أحاول أن أقدم به مجموعة من الأشياء (بروفايل).

و دائما ما أجتهد في الحفاظ على لياقتي و تراوتي البدنية لإرضاء نفسي، و لأنها ضرورية في عملي ككوتش، كما أحاول دائما الوصول الى المبتغى ألا وهو جسم أحلامي.

IMG 20181114 WA0095

هناك من يحاربك في الميدان ؟

ليست هناك حرب ظاهرة في الواقع و لسنا بحاجة للحروب من يريدها فل نتحارب إذا بشكل إيجابي و لنتعاند لتحقيق الأفضل، فأنا مسالمة مع الجميع بشعار “عاند و ماتحسدش” لأن الإنسان ضعيف و غالبا ما نقع في زلات لسان لكن التفاهم خير بكثير من الحروب.

* ماهو طموحك من ممارسة هذه الرياضة ؟

طموحي في هذه الرياضة هو إعلاء راية الوطن و تمثيل المغرب أحسن تمثيل كامرأة رياضية، كما سبق لي أن فعلت في عديد من المسابقات الخاصة باللياقة البدنية و لما لا في كمال الأجسام أيضا مستقبلا. إني أشجع كل الممارسين لهذه الرياضة بتحفيزهم لتحقيق أهدافهم منها و لتجاوز مجموعة من الضغوطات و المشاكل التي يعيشونها في حياتهم اليومية فهي تساعد على ذلك.

IMG 20181114 WA0087

* كلمة أخيرة

متمنيتي أن أرى المؤطرين و المسؤلين الكبار على هذه الرياضة يشجعون المرأة المغربية في هذا الميدان، و لما لا تأسيس جامعة نسوية مائة بالمائة ليكون تشجيع معنوي للمرأة المغربية لما لها من القدرة على العطاء في هذا الميدان فنحن بحاجة ماسة لهذا التشجيع و أشجع جميع النساء بالولوج إلى هذا العالم الشيق و الممتع.

هكذا أفصحت الكوتش أسماء أعباش عن متمنياتها المستقبلية و عبرت عن أحاسيسها اتجاه رياضتها في حوار استحسنته و رحبت به مع جريدة صوت العدالة.

مشاركة