الرئيسية آراء وأقلام “”القضاء والقضاة بين الأمس واليوم””

“”القضاء والقضاة بين الأمس واليوم””

13754398 1730212683911953 7443355380354577006 n.jpg
كتبه كتب في 26 أغسطس، 2016 - 1:25 صباحًا

بقلم الأستاذ التهامي الدباغ عضو رابطة قضاة المغرب:

تحت تأثير ألم فراق المرحوم احمد ريام ولما لاحظته من حضور محتشم في جنازته أمس بمقبرة سيدي مسعود بالدار البيضاء ولدى عودتي إلى مدينة الرباط ارتايت أن انشر ما جال في خاطري مع هول المشهد وارتفاع حمى الانتخابات تحت عنوان :
“”القضاء والقضاة بين الأمس واليوم””
بالأمس : كان هناك هبة ووقار. حياء واحترام. التنافس في الخلق والابتكار مع تشجيع الفعاليات ونكران الدات و نبد الأنانية والتنكر للنفس والاهل والأصدقاء في سبيل المصلحة العليا للقضاء.
مثال بسيط المرحوم مولاي مصطفى بلعربي العلوي وزير العدل عندما شرع في الإصلاح وضع نصب عينيه قوله تعالى”واندر عشيرتك الاقربين “فبدأ بدويه وأهله رغم ما يشهد لهم به من نزاهة وكفاءة علمية ومهنية.
والمرحوم مولاي الحسن راشدي عندما كان عضو في المجلس الأعلى للقضاء عارض في ترقية أخيه سيدي محمد رغم استحقاقه لها تجنبا فقط للقيل والقال…فأين نحن من هؤلاء؟!!
اليوم : وجوه دائمة في الواجهة لا تؤمن إلا بالتمسك بالكرسي والاجتهاد في ابتكار طرق التفنن في تعزيز النفس وتشجيع التباعية لهم عن طريق توزيع المسؤوليات والمناصب اعتمادا فقط على مقدار درجة المحاباة والموالات مع ما يستتبع دلك من محاربة الكفاءات والفعاليات وتكميم الأفواه.
النتيجة : صراع دائم. قتل العزائم الخوف والخنوع حتى أصبحنا لانستطيع الجهر عن موقفنا ادا تعرض أحدنا للعنف اوالصفع من طرف أحدهم أو زوجاتهم. -فلا تتعجب أدن مما وصل إليه القضاء-
المخرج من هده الوضعية: التغيير ولا شيء غير التغيير وترك المجال لوجوه وفعاليات جديدة مؤمنة قادرة على اقبار الأنانية وتحبيب المواطنة الصادقة والتخلص من فكرة حب الكراسي التي أصبحت ظاهرة سرطانية تحتاج إلى جراحة استئصالية ..والله ارحم من مر واخد المتاع والمال وانصرف وترك المكان بدون سؤال

مشاركة