الرئيسية غير مصنف الفنانتان فطيمة الحميدي وسكينة السعيدي تعرضان لوحاتهما بطنجة تحت شعار: اشراقات ربيعية وانشغالات روحية

الفنانتان فطيمة الحميدي وسكينة السعيدي تعرضان لوحاتهما بطنجة تحت شعار: اشراقات ربيعية وانشغالات روحية

IMG 20181204 WA0076.jpg
كتبه كتب في 5 ديسمبر، 2018 - 9:04 صباحًا

 

IMG 20181204 WA0072ركبت الاستاذتان فطيمة الحميدي بنت القصر الكبير، وسكينة السعيدي بنت طنجة، صهوة الصداقة الصافية، منذ أن جمعتهما دراسة الفنون التشكيلية، بالمرحلة الثانوية، وحبل وصالهما ممتد، إلى أن تجدد العهد بهما، إبداعا وإنتاجات فنية ، في معرض مشترك للوحاتهما الفنية ، وسمتها الفنانة فطيمة الحميدي ب “اشراقات ربيعية ” ، فيما سمتها الفنانة سكينة السعيدي ب “انشغالات روحية” ، بالمركز الثقافي ابن خلدون بطنجة ، من 01 دجنبر 2018 إلى 25 منه.

IMG 20181204 WA0079
عرف الحفل الافتتاحي الناجح ، فاتح دجنبر الجاري ، لمعرض الفنانتين التشكيليتين ، حضورا جماهيريا نوعيا ومتميزا، غصت به قاعة العروض، يتقدمه أهلهما وصديقاتهما وأصدقائهما ، من مختلف أنحاء المملكة المغربية ، وباقي جنسيات الكون ، ثم الإعلاميون والفاعلون الجمعويون وتلاميذ وطلبة مدارس ومعاهد الفن التشكيلي.
كعادتها الفنانة التشكيلية الأستاذة فطيمة الحميدي لاتفارق الابتسامة محياها في وجه مريدي معارضها الجماعية والثنائية منذ سنة 2015، إلى معرضها الفردي الأول ب “رواق النادرة” الرباط من 19 الى28 أبريل 2017، المعنون ب”اشراقات ربيعية”، اذهل كل الحاضرين، آنذاك، فأعطاها دفعة قوية وتحفيزا أقوى للمضي بثبات ونجاح في مسارها الفني الصحيح، بالمساعدة اللامشىوطة والحاتمية لزوجها السيد مراد طبجي.

IMG 20181204 WA0074
كما شاركت ، يوم 09 يونيو 2018 ، في الملتقى الاول للأستاذ المبدع تحت شعار : ” الأستاذ إبداع وعطاء” بالمركز الثقافي القنيطرة ، فالمشاركة المتميزة لها بمعرض تشكيلي موسوم ب ” صرخة غيوانية “، في المهرجان الوطني للمجموعات الغيوانية ، بالقنيطرة ، سلا والرباط ، من تنظيم جمعية أهل الثقافة والفن من 24 إلى 28 يوليوز 2018 ، أهدت فيه بورتريهات لكل اعضاء مجموعة مسناوة خلال حفل تكريمهم، وظلت لوحاتها والحلي معروضة طيلة أيام المهرجان بقاعة باحنيني بالرباط.
كما تشتغل الفنانة استاذة لمادة الفن التشكيلي، تعمل مصممة للحلي النسائية ، ثم الزخرفة على الخزف….
أينما حلت وارتحلت الفنانة التشكيلية الخلوقة فطيمة الحميدي يزداد عدد متتبعيها وعشاقها ، والإقبال على اكتشاف لمساتها الإبداعية، وجمهور طنجة المتذوق خير مثال اذ اندهش أمام لوحاتها واستمتع بها، حيث تطاوع الريشة والالوان على الابتكار والخلق، لتفجر مكنوناتها الإنسانية، في وجه واقع جريح، تسوده اللامساواة بين المرأة والرجل، متطلعة لافق أرحب، للمرأة المستقلة القوية المدافعة عن ذاتها وحاجياتها وحقوقها، كما عبرت عنه في لوحاتها مثل” تراكمات، تمرد، الصرخة، وانسلاخ…” ، وعبر عنها الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بوخلدة قائلا: “استطاعت أن تختزل الطبيعة المغاربية المعتدلة إلى لوحات تجريدية تعبيرية تحمل شحنات وجدانية تحكي هموم وتطلعات المرأة “، لتبعث من جديد ، رغم الإقصاء الاجتماعي والعادات المتلاشية التي تكبل فكرها، في لوحتها الفنية الجديدة المعنونة ب ” العنقاء” المعبرة أيضا عن عناد المرأة في السعي دائما إلى رؤية اجمل ، كما صرحت لنا خلال الحفل الافتتاحي للمعرض، لعل” اشراقات ربيعية ” تسطاع يوما ما ، وتزيل عتمة الجحود الاجتماعي ، بالتدرج، لان”أهم ما يمكن ابرازه في الأعمال الفنية للفنانة فطيمة الحميدي انها تؤمن بالتراكم وكأن لوحاتها عبارة عن حلقات في مسلسل مطول” كما قال الأستاذ محمد علي طبجي. وتمتاز أيضا الفنانة ” ببصمة متفردة ، تومئ لنا بقادمات من اللوحات أجمل وابهى..” على حد تعبير الفنان التشكيلي الأردني رائد ابو زهرة.

IMG 20181204 WA0077
على غرار صديقتها الفنانة فطيمة الحميدي، عرفت تجربة الفنانة التشكيلية سكينة السعيدي نفس المسار حيث تعمل أستاذة للفن التشكيلي، ومصممة ديكور ، واشتغالها على الكثير من المواد كالالمنيون، النحاس، الاينوكس، الصباغة والبوليستير… كما شاركت في عدة معارض فنية جماعية وثنائية، بكل من طنجة وتطوان.
عرضت الفنانة التشكيلية سكينة السعيدي لوحاتها بالمركز الثقافي ابن خلدون اعتمدت فيها على مادتي الصباغة والمعدن تحت عنوان انشغالات روحية، حيث تتلقى دروسا في الترقية الربانية على يد الأستاذ الحسين مولاي هشام اشبوكي، كما صرحت لنا، خلال تواجدنا بالمعرض، إذ تعمل على نقل الرقي الرباني إلى لوحات فنية، منها المعنونة ب “دورة النفوذ” ترى بالعين المجردة، تتنقل بالمتلقي ” من عالم اللوح حيث اية الكرسي، رمز النفوذ والسيطرة، إلى عالم اللوحة التي يراد لها أن تكون لوحة شفاء من مرض التجبر والاستعلاء” .(صفحة8 من كتاب انشغالات روحية).
إن لوحات الأستاذة سكينة تهدف إلى التنمية الروحية.
اجتمعت الفنانتان الاستاذتان فطيمة الحميدي وصديقتها سكينة السعيدي، على دراسة الجمال، ونجحتا في ذلك وهما لازالتا تلقنانه للأجيال الصاعدة بكل جدية، لتربيتهم على الذوق الرفيع، وخدمة الإنسانية على المحبة والعدالة الاجتماعية، والتربية الروحية.

مشاركة