صوت العدالة – ياسين الحاجي
احتضنت، غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بمدينة فاس يومه السبت 6 يناير 2018، ندوة فكرية وتحسيسية تحت عنوان “العنف المدرسي .. أسبابه، تجلياته، والتعبئة المجتمعية من أجل مواجهته”، أشرفت على تنظيمها الهيئة المغربية للوحدة الوطنية وجمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون.
الندوة التي تأتي في إطار تفعيل الإستراتيجية التشاركية في مجال التوعية والتحسيس، أشرف على تنشيطها و تأطيرها ثلة من الأساتذة و المحللين و الباحثين من قبيل نادية ضاهر البلغيتي و مصطفى الجياف و عبد الحكيم قرمان و وفاء البقالي و ليلى بلعربي و ابراهيم محنش و فدوى دادون، إضافة إلى انخراط فعلي للمصالح الأمنية التابعة لولاية أمن فاس و العديد من الفعاليات المدنية الإعلامية.
وتطرق، المشاركون في الندوة لأسباب هذه الظاهرة من مختلف جوانبها، معززين مداخلاتهم بإحصائيات تثبت مدى خطورة هاته الإشكالية الدخيلة على المجتمع، مجمعين على أن العنف المدرسي “مرتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الاجتماعية والثقافية والنفسية والتربوية، مما يستوجب استحضارها في الوصفة العلاجية لمشكلة العنف المدرسي”.
و في حوارٍ خصت به الموقع ذكرت الأستاذة عائشة حموشان منسقة الهيئة المغربية للوحدة الوطنية و مستشارة بالفرع الجهوي أن العنف المدرسي “هو قضية مجتمعية لا يمكن مناقشتها إلا على قاعدة المسؤولية المشتركة لجميع مكونات المجتمع المغربي، ومن ثم وجبت معالجته ضمن إطار أعمق من أن يختزل فيما هو مدرسي على اعتبار حدوثه داخل المؤسسات التعليمية، وبالتالي إيجاد السبل الناجعة للتدخل والوقاية والتصدي لظاهرة العنف بكل أشكاله ووانواعه.
وبالموازاة مع ذلك تم تكريم العديد من الفعاليات من قبيل النائبة البرلمانية والفاعلة الجمعوية وفاء البقالي، و عبدالإله السعيد والي أمن فاس، والمسير الرياضي المتميز والعضو الفخري بالهيئة عبدالحق المراكشي، والشاعرة والأديبة والعضوة الفخرية بالهيئة جليلة مفتوح، و عدنان مجاهد رئيس لجنة الشباب بالهيئة، بالإضافة إلى عدة شخصيات أخرى تم تكريمها.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة المغربية للوحدة الوطنية من بين ابرز الهيئات التي بصمت نفسها بأنشطتها الجمعوية بالمملكة المغربية برأسة السيد عبد اللطيف العلوي بن بابا و ذلك في إطار تنفيذ و تنزيل أهدافها الأساسية و سيرا على منهاج الدفاع عن القضايا الوطنية و اتباعا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بضرورة لعب دور في التعريف بالقضايا الوطنية الكبرى و المشاركة فيما فيه خير و سلامة هذا الوطن الحبيب و خدمة لخصوصياته الثقافية و الحضارية.