صوت العدالة : سفيان س
صوت العدالة : محمد زريوح
قضية الصحراء المغربية تمثل القضية الوطنية الأولى التي تحظى بإجماع شامل داخل المغرب، وتتطلب تعبئة دائمة لكافة القوى الحية، وعلى رأسها النخبة الجامعية. لم تعد هذه القضية حكراً على المؤسسات الرسمية فقط، بل أصبحت مسؤولية وطنية جماعية تتداخل فيها الأدوار الأكاديمية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية لتعزيز الوحدة الترابية.
الأستاذ الجامعي محمد هموش، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يجسد نموذجاً فاعلاً يجمع بين البحث العلمي والالتزام السياسي في الدفاع عن القضية الوطنية. إذ يتميز بنتاج علمي رصين يعكس التحولات الجيوسياسية، ويعزز مقاربة القوة الناعمة التي تعتمدها المغرب في تدبير ملف الصحراء. إلى جانب ذلك، يشارك هموش بفعالية في العمل الحزبي والدبلوماسي، ما يمنحه قدرة على التأثير في الرأي العام الوطني والدولي بخطاب علمي متوازن ومدعوم بالحقائق.
يلعب الأستاذ هموش دوراً محورياً في الترافع الأكاديمي والدبلوماسية الحزبية، من خلال تنظيمه لندوات وطنية ودولية، وأشرف على إصدار كتاب مرجعي حول تثمين القرار الإسباني الخاص بمبادرة الحكم الذاتي، حيث نال هذا العمل إشادة ملكية سامية. تعكس هذه المساهمات عمق تأثيره في تعزيز الخطاب الوطني داخل المحافل الفكرية والدبلوماسية، ودفع الموقف المغربي إلى الأمام.
كما قاد ندوات دولية تناولت موضوعات استراتيجية مثل مبادرة الحكم الذاتي والعلاقات المغربية مع أمريكا اللاتينية، مستهدفاً مواجهة الخطابات الانفصالية وتعزيز القوة الناعمة للمغرب. وقد ساهمت هذه المبادرات في فتح آفاق جديدة للدعم الأكاديمي والدبلوماسي، وترسيخ الموقف المغربي على الساحة الدولية.
في إطار الدبلوماسية الاستباقية، أشرف هموش على ندوات استشرافية حول العلاقات المغربية-البريطانية بعد بريكست، معززاً بذلك قدرة المغرب على تعزيز شراكاته الدولية والدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع. وتؤكد هذه الفعاليات الدور الحيوي الذي تضطلع به النخبة الأكاديمية في تحويل المعرفة العلمية إلى قوة فعالة في المجال السياسي والدولي.
في الختام، يمثل الأستاذ محمد هموش ركيزة استراتيجية في الترافع عن القضية الوطنية، من خلال مزيج متقن بين الكفاءة العلمية والانخراط السياسي الواعي، مساهماً بفعالية في تفكيك الخطابات الانفصالية وتعزيز الوحدة الترابية للمغرب على المستويين الوطني والدولي.