بقلم…عزيز رباح
أردت هذه المرة أن أرفق مقالي بصورة لأسرة غربية أسلمت كلها وبدأت تتعلم القرآن واللغة العربية. وذلك هو حال كل المسلمين في العالم بما فيهم المسلمون الجدد.
في القارات الخمس، إفريقيا وآسيا وأمريكا واوربا وأستراليا، يزداد الإقبال على الإسلام وبالطبع على اللغة العربية ، بل وتنتشر أيضا في صفوف غير المسلمين من الباحثين والدبلوماسيين وغيرهم وحتى لدى كثير من الإسبان في جهة الأندلس بعد اكتشاف أصولهم الأندلسية الضاربة في التاريخ وارتباطهم بالمملكة المغربية.
وقصة الأندلس والمملكة تحتاج إلى الكثير من التأمل لنكتشف كنوز الحضارة المغربية وامتداداتها وخيرها على البشرية كلها وخاصة أوربا.
وأول كنز حضاري يظهر باديا للعيان وحاسما لكل تأويل وصاعقا لكل تحريف ومفحما لكل إنكار.. هو ذلك المزيج الأمازيغي العربي الذي صنع الإنسان المغربي الذي بدوره بنى الحضارة المغربية الإسلامية منذ الأدارسة إلى العلويين.
✅ هذه الحضارة التي امتدت جنوبا وشمالا وشرقا وربما حتى غربا في أمريكا حسب الكثير من الروايات التي ستؤكدها لامحالة المخطوطات التاريخية التي يجب أن ينفض عنها غبار النسيان والإخفاء عمدا!!! وكيف لا والأسطول البحري المغربي كان يجول في المحيطات كلها حتى أنه كان يحصل على إتاوات من الأساطيل الدولية مقابل حمايتها من القراصنة، وهو الذي استنجد به صلاح الدين الأيوبي للتصدي وتدمير الأساطيل البحرية الأوروبية التي توحدت لدعم الصليبيين في القدس.
إنما العربية هي عربية اللسان ولغة الوحي والقرآن ، فهي لا تمثل عرقا ولا طائفة ولا دولة وهكذا استقبلها الأمازيغ في المغرب ، بل بكل بقاع العالم ، ولم تلغ الأمازيغية ولا غيرها من اللغات في الدول الأخرى.
هكذا كان وسيبقى الأمازيغ من أكثر من يحفظ القرآن الكريم يتعلمونه ويعلمونه ومن أكثر من يتعلم العربية ويعلمونها ومن أكثر من كتب بها بالآلاف وآلاف المجلدات والكتب..
✅ هكذا يؤمن أغلب الأمازيغ، إلا من أبى وتطرف، بأن العربية منهم وإليهم.
✅ وهكذا بالمقابل يؤمن أغلب المغاربة العرب، إلا من أبى وتطرف، بأن الأمازيغية منهم وإليهم.
✅ كما يتمنى و يطالب الكثيرون لو كتبت الأمازيغية بأحرف عربية ليسهل تعلمها.
يستحيل فصل مكونات الجسم عن بعضها البعض ويستحيل فصل الأمازيغية عن العربية. فالمزيج الحضاري المغربي يقف سدا منيعا ضد محاولات ومخططات المتطرفين من الطرفين ومن يواليهم ويدعمهم.
و حتى لا نسقط في فخ المتطرفين و أجندتهم الخفية وجب علينا تقوية مناعتنا الفكرية للتصدي لهم بكسر شوكتهم و القضاء على سمهم الممزوج بدعم خارجي.. فهم لم و لن يفلحوا في العبث بمقومات مغرب الثقافات و الحضارة .