أحيت الطائفة اليهودية، يوم الأربعاء 1 يناير 2025، موسم “الهيلولة” السنوي بضريح الحاخام دافيد بن باروخ، المعروف بـ”أغزو نباهمو”، في جماعة تنزرت بإقليم تارودانت. الحدث الديني شهد حضورا كبيرا من أفراد الطائفة اليهودية القادمين من مختلف مناطق المغرب ومن الخارج، إضافة إلى شخصيات رسمية ودينية بارزة.
وشارك في هذه الاحتفالات والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تارودانت، ورئيس المجلس العلمي الجهوي، إلى جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين ومنتخبين، في تأكيد على التعايش والتسامح الديني الذي يميز المغرب.
تخللت المناسبة طقوس دينية تقليدية شملت تلاوة الأدعية والأذكار اليهودية، والتضرع بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس وأسرته الملكية، وبأن يتغمد برحمته الواسعة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وفي تصريح إعلامي، أكد ألبير المالح، المسؤول عن ضريح الحاخام دافيد بن باروخ، أن “الهيلولة” تمثل فرصة للتقارب وتعزيز الروابط بين أفراد الطائفة اليهودية المغربية في الداخل والخارج. وأضاف أن الضريح يشهد إقبالا سنويا لإحياء هذه المناسبة التي تستمر لعدة أيام وتعد رمزا للسلام والتآخي.
ويعود تاريخ الحاخام دافيد بن باروخ إلى القرن الثامن عشر، حيث يعتبر من الرموز الدينية للطائفة اليهودية في المغرب. وقد تحول ضريحه في تنزرت إلى معلم ديني وثقافي يعبر عن عمق التقاليد اليهودية في المملكة.
موسم “الهيلولة” يعكس قيم التعايش والانفتاح الديني في المغرب، حيث يعد هذا الحدث أحد أبرز مظاهر التنوع الثقافي والديني الذي يميز المملكة عبر تاريخها.