انطلقت بقرية آيت بيوض، الواقعة على بعد 80 كيلومترات من مدينة الصويرة، فعاليات موسم “الهيلولة” السنوي، إحياءً لذكرى الولي رابي نسيم بن نسيم، وذلك في أجواء روحانية تطبعها قيم التآخي والتسامح، وبمشاركة عشرات من أفراد الطائفة اليهودية المغربية، المقيمين داخل المملكة أو القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ومن المرتقب أن تتواصل هذه الاحتفالات إلى غاية 20 ماي الجاري، حيث تُعد مناسبة سنوية متجددة للتعبير عن ارتباط اليهود المغاربة بهويتهم الوطنية، وولائهم للعرش العلوي المجيد، ووفائهم للملك محمد السادس، والتزامهم بثوابت المملكة.
وعرف الحفل الرسمي حضور وفد من عمالة إقليم الصويرة،تقدمه الكاتب العام للعمالة و رئيس الديوان ورئيس قسم الشؤون الداخلية، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين، وسلطات محلية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد المنظمون باستئناف تنظيم هذا الموسم الروحي معتبرين أن الحضور المتجدد لليهود المغاربة يُجسد عمق الانتماء والوفاء للمغرب، ويؤكد تشبثهم المتين بالعرش العلوي وبالملك محمد السادس.
من جهته، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة، محمد منغيت، أن هذا اللقاء يعكس العناية السامية التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس قيم التعايش والتضامن، مشيرًا إلى أن النموذج المغربي يُجسد عبر تاريخه الطويل تجربة فريدة في العيش المشترك بين الشرائع السماوية والثقافات، وهو ما يجعل من المغرب أرضًا دائمة للتسامح والانفتاح.











