بقلم: عبد الحكيم رضى
شهدت مدينة الصويرة، نهاية الأسبوع الجاري، اختتام فعاليات المخيمات الصيفية لصيفيات 2025، التي احتضنها كل من المركز الوطني الإيكولوجي للتخييم سيدي كاوكي والفضاءات الخاصة بالمدينة، وذلك بعد خمس مراحل متتالية عرفت مشاركة آلاف الأطفال واليافعين من مختلف ربوع المملكة.
هذه المحطة التربوية الوطنية لم تكن مجرد فضاء للترفيه والاستجمام، بل تحولت إلى مدرسة للحياة ساهمت في غرس قيم التضامن، المسؤولية، الانفتاح، والإبداع في نفوس الناشئة، عبر أنشطة تربوية، ثقافية، رياضية، وفنية متنوعة.
وأكدت المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالصويرة وقيادة المخيمات الصيفية، في رسالة تقدير وامتنان، أن نجاح هذه الدورة لم يكن ليتحقق لولا انخراط جميع المتدخلين والشركاء، من سلطات محلية وأمنية وصحية، وأطر وزارة الشباب، والجمعيات الوطنية، إلى جانب الجامعة الوطنية للتخييم بكل مكاتبها الجهوية عبر التراب الوطني، وفي مقدمتها المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة مراكش آسفي، الذين أبانوا عن روح عالية من المسؤولية ونكران الذات.
كما نوهت المديرية بـ جنود الخفاء الذين اشتغلوا في صمت داخل فضاءات التخييم، من أطر إدارية وتربوية وتقنية، والذين سهروا بتفانٍ على ضمان الظروف المثلى للأطفال والشباب، مؤكدين أن رسالتهم الحقيقية تكمن في خدمة الطفولة وبالتالي خدمة الوطن.
ولعل أبرز ما ميز صيفيات الصويرة لهذه السنة هو قدرتها على تقديم نموذج متكامل للمخيمات باعتبارها ورشاً وطنياً يساهم في بناء الإنسان، ويرسخ مكانة الطفولة كأولوية داخل السياسات العمومية.
وفي الختام، شددت المديرية على أن “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، معربة عن خالص الشكر والعرفان لكل من ساهم، من قريب أو بعيد، في إنجاح هذه التجربة المتميزة التي تؤكد أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الوطن.















