مشهد مخجل وواقع مظلم وما نعيشه اليوم هو من المتناقضات والصراع بين الكتابه والتفاهه فاصبحنا في حيره مما نعيش ونلاحظ ومدى تاثير الكتابه على الواقع والصراع المحتدم بينها والتفاهة وهذا واقع مظلم فرضته ظروف التكنولوجيا والعولمه حتى اصبح سما قاتلا يتجرعه صاحب القلم في صمت لانه لا يعرف لماذا يكتب وحتى وان كتب فالقليل من يقرا لان التفاهه صارت تسيطر على المشهد الثقافي فضاعت الحقيقه التي من اجلها نكتب .
لقد اصبحنا نعيش من خلال متابعتنا لحاملي القلم انهم ابتعدوا عن الكتابه وعن التفكير والراي ولم يبق إلا التمني ان تعود الحاله الى ما كانت عليه ويزول الحاجز الذي حال دون ما يسطرعلى القلم الحرئء النزيه، لكن للاسف…
ان صخب الصوت والصوره وبعض المواضيع والمشاهد المخله بالحياء والقيم من طرف من سولت لهم نفسهم ان يبدعوا ويجتهدوا في انشاء طرق ادت الى العمل بحيله الى استماله شريحه عريضه من المجتمع على حسب شرفهم فيتمنى الشرفاء ان تعود هيبه القلم ونخوته اللغويه التي ضاعت منه وهذا ما ينعكس على افراد المجتمع بصورة بئيسة حتى اصبحنا نتجرع مراره المستوى الذي الت اليه مستويات حاملي الشهادات العليا فاصبحت اللغه العربيه التي هي لغتنا الام تتعرض لاخطاء فادحه كتابه وتعبيرا تتخللها للاسف كلمات بلغه اخرى ظنا من اصحابها انهم مثقفون فتراهم لا هم من هؤلاء ولا هم من اولئك .
عرفنا عبر زمن مضى كتاب مقالات ومثقفين كتبوا وصاغوا افكارا يقام لهم ولا يقعد سطروا ملحمات خالده وفكوا معادلات شكلا ومضمونا فكانوا اساتذه اجلاء افادوا وكونوا واستحقوا التقدير والاحترام ليس مجامله ولكن لان القارئ كان يجد ضالته في المتابعه والتصفح في اطار تكوين رزين بلغه علميه رصينه .
ظهرت التفاهه بابطالها صناعا من نوع خاص ركبوا صهوات خيول خياليه يعجز اللسان عن وصفها بما يليق لانهم لا يستحقون ذلك ملؤوا ارجاء الارض حتى اصبح ينظر اليهم بانهم اصحاب قرار يتحكمون في صيروره الزمن لكونهم وجدوا مساحات شاسعه في مواقع التواصل الاجتماعي وكانهم على كرسي الشرف يروجون للتفاهه بجميع اشكالها مؤثرين بشكل يندى له الجبين حتى فقد القلم هيبه فتراهم يتوسلون اللايكات من متتبعيهم الذين اصبحوا لقمة صائغة في ايديهم يعشقون الرداءه والثفاهة دون حياء ولا وعي.
لا اعتقد ان تكون هذه مرحله دائمة اتمنى ان تكون عابره فيتدارك صناع التفاهه قيمه ما يفعلون والمتلقي اعاده النظر فيما يدور حوله وتعود للقلم هيبته وللكتابه قيمتها ويشرب القلم ظلمه التفاهه و يلفظ نورا.
محمد الموستني
الصراع بين الكتابه والتفاهه الى اين؟؟

كتبه Srifi كتب في 13 فبراير، 2025 - 4:49 مساءً
مقالات ذات صلة
5 ديسمبر، 2025
اعترافات برلماني…….الدكتور عبد الرحيم بوعيدة
يوسف العيصامي: صوت العدالة كنتُ أظنّ أنني اخترتُ مسارَ السياسة دفاعًا عن القيم، ومساهمةً في بناء الوطن، ثم اكتشفتُ متأخرًا [...]
5 ديسمبر، 2025
هل تكون الاستحقاقات الانتخابية في مستوى تحديات و رهانات الوطن؟
بقلم : يحيى تيفاوي يعيش العالم اليوم لحظة تاريخية مفصلية. تغيّرات جيوسياسية جذرية، صراع هيمنة يُحسم أساساً بالمعطيات والمؤشرات الاقتصادية، [...]
5 ديسمبر، 2025
الضحية بين سلطة الملاءمة وميزان العدالة: قراءة قانونية في موقعها أمام النيابة العامة في ضوء المسطرة الجنائية الجديدة
بقلم الباحث :حبيل رشيد. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.يواصل التشريع الجنائي المغربي [...]
3 ديسمبر، 2025
وجه في السياسة :رشيد قدراوي عندما يجتمع الفن والرياضة بالسياسة والاخلاق
بقلم: حسن نطير يعتبررشيد قدراوي واحد من الوجوه السياسية التي سطع نجمها في عالم السياسة خلال السنوات الأخيرة رغم تجربته [...]
