بقلم محمد الحرشي/جريدة النهضة الدولية
من المنظفات المعروفة التي نستعملها منذ صغرنا الصابون بكل أشكاله وأنواعه وسوف لا أذكر اي ماركة منه لان جوهر الموضوع هو دوره في الوقاية والحماية من الأمراض والعدوى.
فالصابون منظف فعال له قدرة هائلة على مقاومة وقتل الكثير من المكروبات والفيروسات، يتفاعل بسهولة مع الماء فيكونان مادة لزجة تقضي على كل معتد في ثوان معدودات.
ولنا في سلوك الأطباء خير مثال على أهمية الصابون والمنظفات بشكل عام في الحماية من كل أشكال المكروبات في عالم متنوع الإنتاج والبضائع، فهم قبل اي عملية، يغسلون ايديهم بشكل منتظم ومضبوط لا يغفل اي جزء من الأصابع والاظافر ويعيدون الكرة عدة مرات.
ويعد تدريب الأطفال، منذ الصغر، على استعمال الصابون في التنظيف وجعله مادة اساسية، على مدار اليوم، عملية اساسية في البيت والمدرسة للوقاية من الأمراض والاوبئة.
كما يلعب سلوك الاباء والامهات والاساتذة والاستاذات دورا مهما في غرس ثقافة النظافة واهميتها في تجنب انتقال العدوى وانتشارها في المدراس والفضاءات العمومية.
والمسؤولية الآن ملقاة، اكثر، على عاتق أطر المؤسسات التعليمية فيما يخص القيام بعمليات التنظيف، كل يوم، كما يفعل أطفال اليابان، لأن تعويدهم على النظافة يقيهم من العدوى والمساهمة في انتشار ها وثانيا يشيع فيهم قيم التعاون والتضامن عنذ حدوث اي طارئ كيفما كان نوعه وحجمه.
فالصابون رخيص بالمقارنة مع فوائده المتعددة في الحماية من الأمراض والاوبئة وطمانة النفس والجسد وإشاعة الروح الجماعية.
وحتى المقاهي وكل محلات الاكل بصفتها أماكن عمومية يقصدها زبناء من كل البلدان والجنسيات، عليها توفير الصابون في المراحيض وفي كل مكان ظاهر لكي يسهل غسل اليدين بعد كل استعمال.
واجمع العلماء والمختصين في عالم الفيروسات والجراثيم، على ان الصابون هو الوسيلة الفعالة في قهر فيروس كورونا واشباهه، وما علينا سوى التصدي له بسلوكات بسيطة كل يوم تعتمد على الصابون وبذل التهويل والتخويف المستمر وتناقل الاخبار المقلقة نساهم في الصحة العامة بأقل التكاليف.