الرئيسية ثقافة وفنون “الشباب والمواطنة “موضوع ندوة علمية بالمجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة

“الشباب والمواطنة “موضوع ندوة علمية بالمجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة

IMG 20171213 WA0110
كتبه كتب في 13 ديسمبر، 2017 - 2:36 مساءً

 

صوت العدالة / مراسل سفيان أجوامع

في إطار تفاعله مع قضايا المجتمع وانفتاح المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة على مختلف المؤسسات لاسيما الجامعية منها .نظم هذا الأخير يوم الثلاثاء 12 دجنبر من الشهر الجاري ندوة علمية في موضوع يكتسي أهمية بالغة في وقتنا الراهن خاصة وانه يتعلق بالموارد البشرية الشابة التي تشكل شريحة عريضة من هذا المجتمع والتي كثر السؤال حولها في أكثر من مناسبة .وذلك في إطار الملتقى الجهوي التاسع للسيرة النبوية تحت عنوان “الشباب والمواطنة ” وقد ساهم في تأطيرها فضيلة الدكتور عبد الخالق احمدون عميد كلية الحقوق بطنجة وعضو بنفس المجلس ومشاركة الدكتور عبد الله أشركي أوفقير ؛والأستاذة أم كلثوم غبري ومساهمة متميزة لطلبة باحثين بماستر القانون المدني والأعمال بطنجة.حيث استهل الطالب الباحث عمر الفوقي مداخلته التي عنونها بعنوان مفهوم المواطنة بين الأمس واليوم وتطرق فيها لأهم المراحل التي قطعها مفهوم المواطنة إلى أن تم إرساء مبادئ لها مع تركيزه على صور أو أشكال المواطنة من قبيل المواطنة الإيجابية والمواطنة السلبية؛الزائفة؛المطلقة……
فيما أثار الدكتور عبد الله أشركي أوفقير أفكار لها من الأهمية بما كان حيث أكد على أن المواطنة مفهوم فضفاض معرجا بان المواطنة تترعرع في الأسرة والمدرسة وتنشط وتنتج في المجتمع و سائر مؤسسات الأخرى من أحزاب سياسية ومنظمات ومجتمع مدني وأنه من لازم الكل تحمل واجباته قبل المداناة بالحقوق أما الحديث عن معادلة الموازنة بين الحقوق والواجبات فصعبة التطبيق في ظل عدم الانسجام الواضح بين مكونات المجتمع .
وقد تناولت الأستاذة أم كلثوم غبري في مداخلتها موضوع المشاركة المواطنة طبقا لدستور 2011 مشددة على أن الدستور في كثير من فصوله على ضرورة المشاركة المواطنة لاسيما للشباب وخير دليل على ذلك إحداث العديد من المجالس الاستشارية سواء في مجالس الجماعات أو الجهات حتى يتسنى لهؤلاء الشباب المشاركة الفعالة في تسيير الشأن العام المحلي والوجهوي وحتى الوطني و تركيزها على بعض الإشكاليات المتعلقة بالعادات المترسخة لدى بعض الأحزاب السياسية التي تجعل وصول الفئات الشابة إلى القرار مقتصرة على ذويهم مع إشادتها ببعض المبادرات التي تسعى إلى إشراك الشباب ولعل أبرزها تقديم العرائض كآلية من آليات الاشراك غير أن شروط تحقيقها حسب قولها شبه مستحيلة لتضمنها شروطا تعجيزية .
أما الطالب الباحث أيوب محسن فقد ركز في مداخلته على تأثير وسائل الإعلام على قيم المواطنة وذلك من خلال ثلاث محاور أساسية وهي مفهوم القيم وتصنيفها ودور وسائل الإعلام في المجتمع ثم الآثار السلبية والإيجابية لهاته الوسائل على قيم المواطنة لدى الشباب ويتضح بجلاء حسب قوله أن هذه الوسائل تلعب دورا جوهريا في توجيه الشباب على اعتبار ان من خلالها يتمكن هؤلاء من الحصول على مجموعة من الافكار حول ما يطرأ داخل المجتمع وهذه المعلومات أو الوقائع يجب بالأساس أن تركز على الجانب القيمي و التثقيفي حتى يتم تعزيز وترسيخ قيم المواطنة والولاء و الانتماء لدى الفئات الشابة .فيما ذهب الطالب محمد قدار في مداخلته الى دور وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها في ترسيخ وتعزيز قيم المواطنة وهو ما لايختلف عليه إثنان على اعتبار أن هذه الوسائل أضحت تأثر بشكل كبير في شخصية الشباب اذا لم يحسن استعمالها نظرا لما تنضوي عليه من محاذير كبعض الصفحات التي تدعو الى التطرف ونشر الفتنة باسم الاسلام .
وعليه فالشباب هم عماد هذا الوطن والافتخار به من طرفهم أمر لا محيد عنه ولا يحس بهذا الأمر الا من سلبت أو احتلت أرضه فرغم مايعيشه الشباب اليوم من إقصاء مع محاولات للاشراك والادماج فعليهم أن لا يفقدوا الأمل في وطنهم مهما حصل لأن الوطن باق اما الأشخاص فهم زائلون لدى فالتغيير ينطلق من الشباب كمرحلة أولى لأنهم رجال ونساء الغد ممن سيتحملون المسؤوليات.

مشاركة