صوت العدالة – كمبالا (أوغندا)
في انتصار دبلوماسي غير حكومي جديد يُضاف إلى رصيد المملكة المغربية على الصعيدين العربي والإفريقي، صوّت الشباب الممثلون لـ 47 دولة عربية وإفريقية بالإجماع على رفض طلب عضوية ما يسمى بـ“جبهة البوليساريو” داخل مجلس الشباب العربي والإفريقي، وذلك خلال اجتماعات المجلس المنعقدة ما بين 7 و10 أكتوبر الجاري بمنتجع سبيك مونيونيو في العاصمة الأوغندية كمبالا.

ويأتي هذا القرار تتويجًا للتحركات الفعّالة التي قادتها الوفود الشبابية المغربية، وعلى رأسها ممثلو الشبيبة الاستقلالية وشبيبة الاتحاد الاشتراكي، اللذان يشغلان مواقع داخل المجلس العام للمنظمة.
وفي تصريح خاص لموقع صوت العدالة، أكدت الحقوقية المغربية الأستاذة أمينة حلمي، الأمين العام المساعد لمجلس الشباب العربي والإفريقي والقيادية في الشبيبة الاستقلالية، أن ما يسمى بجبهة البوليساريو لم تكن يوماً عضواً داخل المجلس منذ تأسيسه في 9 مارس 2004 بالعاصمة السودانية الخرطوم، وبالتالي لم يتم طردها كما روج البعض، بل تم فقط رفض طلب عضوية وهمي تقدّم به وفد جزائري باسم ما يُعرف بـ”جبهة المستقبل الجزائرية” التي ليست منظمة شبابية، بل حزب سياسي حضر بصفة ضيف مراقب فقط.

وأضافت حلمي أن الوفد الجزائري حاول تمرير طلب باسم ما يُسمى بـ“جمهورية الوهم”، إلا أن أعضاء المجلس العام صوّتوا بالإجماع على قرار رفض العضوية، تجاوبًا مع قرار رئيس المجلس الدكتور عبد الهادي الحويج وأعضاء اللجنة التنفيذية، الذين استندوا في موقفهم إلى مبادئ المجلس القائمة على الوحدة ونبذ أطروحات الانفصال والتقسيم.
وشددت حلمي على أن العضوية في المجلس مفتوحة فقط أمام المنظمات الشبابية التابعة للدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ما يجعل ما يسمى بالبوليساريو خارج أي إطار قانوني أو مؤسساتي داخل هذه المنظمة.
وأوضحت الحقوقية المغربية أن السفير الجزائري في أوغندا هو من حاول إقحام من يُسمّى “سفير البوليساريو” في الجلسة الختامية، رغم عدم توجيه أي دعوة رسمية له من طرف الحكومة الأوغندية ولا من مجلس الشباب العربي والإفريقي، وقد أثار هذا التصرف استنكار كل الوفود المشاركة، التي أدانت بشدة هذه المحاولات المستفزة والمنافية للأعراف الدبلوماسية.

وضمّ الوفد المغربي المشارك في هذا الحدث القاري كلاً من أمينة حلمي الأمين العام المساعد لمجلس الشباب العربي والإفريقي وقيادية في الشبيبة الاستقلالية، وبابة أعمر حداد من مدينة العيون، وسميحة لعصب الأمينة العامة لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي ونائب الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، والحسين الحسني الأمين العام السابق لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاشتراكي، وعدنان الطويل رئيس المركز الدولي للأبحاث والدراسات الدولية والكاتب الوطني للشبيبة الخضراء وعضو المكتب السياسي لحزب الخضر المغربي.

وعرف المؤتمر تنظيم جلسات رئيسية رفيعة المستوى مع وزراء الشباب وصناع القرار وشركاء التنمية العرب والأفارقة، كما عقدت الجمعية العامة غير الانتخابية للمجلس، التي صادقت على “إعلان كمبالا” حول التعاون العربي الإفريقي في مجال الشباب، تضمن توصيات عملية للحكومات والمنظمات الدولية. وشارك الشباب المغربي بقوة في ورشات الابتكار الشبابي، وحلقات النقاش التفاعلية، والمنتديات الثقافية والاقتصادية.
وفي ختام الفعاليات، أعلن الأمين العام للمجلس الدكتور عباس عجبة عن مشروع طموح لبناء مدينة الشباب العربي الإفريقي على مساحة 50 فدانًا، تبرع بها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، لتكون فضاءً دائمًا للتبادل والتعاون بين الشباب العربي والإفريقي

