الرئيسية أخبار وطنية السيد عبد اللطيف حموشي يُعزز حضور المغرب الأمني دوليا في فيينا خلال اجتماع إقليمي رفيع المستوى

السيد عبد اللطيف حموشي يُعزز حضور المغرب الأمني دوليا في فيينا خلال اجتماع إقليمي رفيع المستوى

IMG 20250507 WA0095
كتبه كتب في 7 مايو، 2025 - 9:32 مساءً

فيينا – في خطوة تعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المملكة المغربية في المجال الأمني والاستخباراتي، قام السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بزيارة عمل هامة إلى العاصمة النمساوية فيينا يومي 6 و7 ماي 2025، على رأس وفد أمني رفيع يمثل المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وتأتي هذه الزيارة في سياق المشاركة في الاجتماع الإقليمي الثاني والعشرين لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن دول مثل تركيا وباكستان، بتنظيم من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للأمم المتحدة، وذلك بمركز فيينا الدولي.

وشكل اللقاء منصة دولية لتبادل الخبرات والتقييمات بشأن التهديدات الإرهابية المتنامية، حيث خُصصت أشغاله لدراسة التطورات الهيكلية داخل تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، مع التركيز على تحوّل قياداتهما، وانتقال معاقلهما إلى ولايات وفروع إقليمية ناشئة، بالإضافة إلى تحليل التهديدات التي تمثلها هذه التنظيمات في المديين القريب والمتوسط.

كما استعرضت النقاشات خلال اللقاء أنماط التمويل المعتمدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ووسائل إخفاء الأموال وتشفيرها، فضلاً عن الآليات الدعائية الجديدة ووسائل الاتصال والتنظيم داخل هذه الشبكات الإرهابية العابرة للحدود.

وبالموازاة مع هذا الحدث متعدد الأطراف، أجرى السيد حموشي سلسلة من المباحثات الثنائية المثمرة مع رؤساء وفود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في عدد من الدول الصديقة، من بينها قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، تركيا وباكستان. وتناولت هذه المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل المعلومات والتجارب من أجل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

وتبرز هذه المشاركة النوعية الدور المركزي الذي بات يضطلع به المغرب في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بفضل مقاربته المتوازنة التي تجمع بين الحزم الأمني واحترام الحقوق، وتُعزز مصداقية أجهزته الأمنية في المحافل الإقليمية والدولية.

وتؤكد زيارة السيد عبد اللطيف حموشي إلى فيينا، مرة أخرى، أن المغرب لم يعد فقط شريكاً أمنياً موثوقاً، بل فاعلاً استراتيجياً له وزن خاص في ضمان أمن واستقرار المنطقة والعالم.

مشاركة