كلما كتبت سطرا او سطرين تراجعت فكورت الورقۃ بين كفي ورمیت بها بسلۃ المهملات , ففي زمن تسلط العبث والمهرولين نحو الهمزات السياسيۃ واعوذ بالله من همزات “الشياطين ” , لم تعد من فاٸدۃ في عاصمۃ الكرز للكلمۃ لأن الأمر غدی يشبه غناے الأبكم في حفلۃ الصمم .
وفی زمن التسابق الی نسب انجازات المجالس السابقۃ بدون حشمۃ أو حياے وأخد الصور بتقليعۃ المداحين علی صفحات التواصل الاجتماعي وتعليق التافهين والسماسرۃ نجوما في السماے , وهرولۃ الكاٸنات الانتخابيۃ نحو” الطولريات “لتغییر ألوان السيارۃ , وتغيير الفيستات وشقلبۃ الاحباب و الاصحاب مع أول فيراج .
یبدو أن السياسۃ قد خرجت من مفهومها الدقيق كفن للممكن الی كشكول من الفنون لاصطياد جماهير من الأغبياے وحتی الجوعی , انها غدت كما يقال اليوم بمدينه صفرو , مزيج بين فنون الكذب وفنون الطبخ ومعرفۃ أصول أكل الكتف, حتی أنه سٸل ساٸل أحد أعضاے المجالس المسيرۃ أنت مواقفك كانت محترمۃ , لماذا تصر علی البقاے في تجربۃ انفضحت؟ فأجاب العضو والله ماعرفت ولكن كيقولو بلي :”الأغلبيۃ زوينۃ “.
نعم وعلی رأي المستشار المحترم الأغلبيۃ” زوينۃ” حتی ان تورطت ضد الصالح العام وشبهۃ تضارب المصالح وحتی وان فوتت قطاعات حيويۃ الی شركات ستزید تكلفه من جیب المواطنين , و”حتی زين ما خطاتو لولۃ “.
ويكفي, ان تلقي نظرۃ علی صفحات التواصل الاجتماعي لتدرك فعلا أن السياسۃ تحولت من تدبير للشأن , الی عمل بدون شأن و مطيۃ لتحقيق الذات لكاٸنات انتخابيۃ وعاطلين عن العمل ومقاولين بدون مقاولات وشباب بدون ملامح , لايشق لهم غبار في “الزعت”ومشعودين بخفۃ الحركۃ یخال لك انهم خارجین للتو من افلام “هاري بوتر ” .
فمنهم من بات يحاول نسب منجزات غيره لنفسه , وصناعه المحتوی التافه لاثاره الانتباه او ربما لملأ فراغ الافلاس بعد تجربۃ حصيلتها صفريۃ عدا تلك المنجزات, التي بقيت عالقۃ من المجالس السابقۃ .
ومنهم من انتقل في ظرف لم یتجاوز الشهر بین أربعۃ أحزاب وقد يفكر ربما في آخر المطاف وكما یحدث فی نهايۃ الافلام الرومانسيۃ الی تأسيس حزب جديد وبدل أن یطلب التزكیۃ ستأتي بین أيديه أفواج لتطلب التزكيۃ .
ومن بينهم وكما یحدث في مسلسلات الدراما فی رمضان من يأكل مع علي وسيفه مع معاويۃ !

