بقلم عدنان لشكر
احتشدت بالداخلة عصابة مكونة من منتخبين مفترسين همهم طحن الميزانيات وبيع الاراضي والبقع واحتكار الاستثمارات والمستثمرين القادمين من اصقاع الارض على السواء، وتحالفت العصابة مع الوالي السابق وراحو يقسمون الداخلة كما تقسع كعكعة اعياد الميلاد فوق رؤوس ساكنتها حتى بلغ التقسيم بقعا عمومية وارصفة ومناطق كان من المفروض ان تكون ملكا خاصا للدولة من اجل تحويلها للمنفعة العامة.
اليوم نكتشف بأن الاشقاء والابناء والفروع والاصول الخاصة بالعصابة قد استفادت بقدرة قادر من تجزئات وبقع كثيرة تحمل اسم نفس الشخص في لعبة مفضوحة الغاية منها تمكين كل لصوص الاراضي من الاستفادة من ريع خطير حول بعضهم الى اثرياء في وقت وجيز فيما بات اخرون لا يرون المواطن إلا كطامع فيما حباهم جشعهم من فساد ولا يشعرون بالناس الذين يعانون اليوم من الحيف القاتل والبطالة وغياب الامل بمستقبل أفضل.
ولأننا في دولة المؤسسات التي قد تمرض لكنها لا تموت، فإن الامل يعود اليوم عند المغاربة جميعا وعندنا خصوصا في الداخلة، مع توافد لجان التفتيش والتحقيق القادمة للنبش في ملف باتت رائحته تزكم الانفاس، وتحول الى فضيحة وطنية وعالمية يخوض فيها الجميع، في إنتظار أن تصل يد العدالة لمن جزء الداخلة لتجزئات وحولها الى مدينة اسمنتية خالية من الحدائق والمنتزهات وتغيب فيها كل مقومات الحياة المدنية الطبيعية خصوصا مع ندرة المناطق الخضراء التي تحولت لبنايات ومشاريع خاصة.
فهل نرى مسلسل المحاكمات قريبا لمن لوث يديه بأراضي الداخلة وميزانياتها الضخمة ؟ ثم هل يتم فتح جراح تهريب الاموال نحو دول اخرى من طرف من يدبىون الشأن العام اليوم ؟..
الايام بيننا لتجيبنا هل سلطة القانون اقوى أم سلطة الفاسدين بالداخلة ؟
#