عرف إقليم صفرو خلال الأسابيع الماضية إحتجاجات توجت بمسيرتين من طرف ساكنة العالم القروي ومنها جماعة العنوصر، إلى عمالة صفرو نتيجة لندرة الماء بعد أن نشفت آبار الضيعات الفلاحية الممتدة وبعضها عشوائي وغير مرخص أجهز على الفرشة المائية بعض هذه الضيعات في ملكية برلمانيين من الإقليم الذين يزاولون أنشطة فلاحية كبرى ويعدون من كبار مالكي الأراضي و الضيعات الفلاحية.
والمثير في الانتباه حقا أنه عندما تكون إحتجاجات على مطالب الساكنة يخفي برلمانيو الإقليم رؤسهم في التراب حتى هبوب العاصفة، بل لايظهر لهم أترا حتى عند تكبد الفلاحين الصغار من المنطقة بالخسائر بسبب عواصف تساقطات البرد أو بسبب خصاص سيارات الإسعاف بالعالم القروي وبعضهم بقي مختفيا عن الأنظار زهاء السنة ولم يظهر إلا بعد نيله للبرائة في ملف قضائي مرتبط وليس صدفة مع حفر آبار بغير ترخيص.
وبعضهم بات يظهر كثعلب الروائي محمد زفزاف الذي يظهر ويختفي هذه الأيام في هذه البقعة من الإقليم أو تلك في أنشطة رياضية توضب على مقاس لقاءات سياسية للتحالف المستقبلي وعينهم مركزة على الكراسي مجددا.
إدريس الشبشالي البرلماني عن المنطقة الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والذي لم يستكمل تعليمه الإبتدائي، غاب عن مشاكل الساكنة التي بدأت تبحت عنه بدون جدوى ليظهر في حفل تكريم للكرة الحديدية بإيموزار كندر بعد أن حلحل رئيس جماعتها لخصم البلوكاج وخرج منتصرا في صراعه مع أروقة العامل السابق، فلخصم الذي كان قد تخلى عنه جميع السياسين بالإقليم بما فيهم سي دريس وكانوا يتفرجون على محنته القضائية و ينتظرون نهايته بات يستقطب إهتمام الكائنات السياسية.
هناك فرق بين العمل السياسوي الذي لا يتحرك إلا إذا كان كخطوة للتسلق للكرسي وتعبيد الطريق نحو تحالفات، وبين العمل السياسي الجاد لرجل السياسة الذي يدير حاجيات المواطنين في صمت دون الحاجة إلى مداحين ومزورين للحقائق على صفحات الفيسبوك.
والواقع أن بعض الأحزاب إقليم صفرو يتوجسون من خروج مصطفى لخصم لخوض الإنتخابات البرلمانية لأن ذلك سيفجر مفاجئات وسيغير من الخريطة السياسية، هذا ما تفطن له إدريس الشبشالي لكن كانت فطنته متأخرة كمن نام مبكرا واستيقض متأخرا!
أما إذا انضاف للخصم الرئيس الشاب لجماعة رباط الخير للإنتخابات البرلمانية فسيكون زلزالا سيغير من المشهد وسيعصف حتما بالبرلمانيين الذين عمروا كثيرا في القبة!

