قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الرشيدية، مساء الأربعاء، بالسجن النافذ لمدة 30 سنة في حق طالب متهم بقتل أستاذته بمدينة أرفود، بعد أن وجه لها طعنات قاتلة في الشارع العام، في جريمة هزت الرأي العام المحلي والوطني.
الحكم شمل أيضا إلزام المتهم بأداء تعويض مدني بقيمة 30 مليون سنتيم لفائدة ذوي الضحية، في إطار الدعوى المدنية التابعة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى صباح 27 مارس الماضي، حين تعرضت أستاذة لاعتداء مباغت من طرف أحد طلبتها، البالغ من العمر 21 سنة، حيث باغتها بطعنات متتالية باستعمال أداة حادة، في أحد شوارع مدينة أرفود. ورغم نقل الضحية إلى المستشفى، إلا أنها توفيت متأثرة بجروحها الخطيرة.
عناصر الأمن بمدينة أرفود تدخلت على وجه السرعة، ونجحت في توقيف الجاني بعد وقت وجيز من ارتكابه الجريمة، حيث وضع تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، قبل أن يحال على العدالة لمتابعته بتهمة القتل العمد.
وشهدت جلسات المحاكمة حضورا لافتا، في ظل تفاعل واسع مع القضية، التي أعادت إلى الواجهة موضوع العنف ضد نساء التعليم، وطرحت تساؤلات حول الأمن داخل المحيط التربوي وخارجه.
وينتظر أن يخلف الحكم ردود فعل واسعة داخل الجسم التعليمي، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتعزيز حماية الأساتذة من الاعتداءات، سواء داخل الفصول الدراسية أو في الفضاءات العامة.
