نظمت بالرباط النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي للرباط، ومؤسسة رباط الأنوار للعلم المغربي ندوة علمية في موضوع :دور المعالم والأحداث الوطنية في تكريس منظومة القيم، بمناسبة الذكرى 111لاستشهاد المجاهد الشريف محمد امزيان،وذلك يوم الأربعاء 17ماي 2023على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بمقر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. في البداية تمت قراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ،تم افتتح اشغال الندوة السيد المندوب الجهوي بالرباط الدكتور عبد الإله الحداد متحدثا عن دور المعالم والأحداث الوطنية في تكريس منظومة القيم ،وتحدث ممثل المجلس العلمي المحلي للرباط عن شخصية الشهيد الشريف محمد امزيان.أما السيدة ليلى اليحيوي رئيسة مؤسسة رباط الأنوار للعلم المغربي الشريك في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالامم المتحدة والسفيرة الملكية للسلام الدولي ،فقد تطرقت في مداخلتها الى ثلاث محطات رئيسية في حياة الشهيد الشريف محمد امزيان وهي اولا: الولادة والنشاة ،ثانيا: مرحلة جهاده ضد الخاءن الزرهوني الملقب ببوحمارة وطرده من منطقة الريف،ثالثا:مقاومة العدو الاسباني حتى الاستشهاد في 15ماي1912،حيث دفن في مقبرة جده سيدي احمد بن عبد السلام بازغانغن. وخلال هذه المداخلة أشادت السيدة ليلى اليحيوي بالمواقف الجهادية والبطولية للشريف محمد امزيان ضد المستعمر الذي أراد نهب واستغلال خيرات البلاد وخصوصا مناجم الحديد بضواحي مدينة الناضور،وساعده قومه الريفيون لما عرف عن الشريف من طيب الأخلاق والشجاعة والهيبة ،وخاض عدة معارك من سنة 1909الى سنة 1912,حيث تحمل الشريف مسؤولية قيادة ثورة الريف الأولى واسماه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ببطل الريف الأول، كما أشاد بذلك جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني و ابنه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. واثنيا على أسرة المجاهد في ازغانغن.وتبقى الدروس والعبر من تخليد الأحداث الوطنية هي نشر قيم المواطنة وتتبيت الهوية المغربية والدفاع عن الوطن والمقدسات الترابية والتحسيس بفخر الانتماء للوطن لاجيالنا الصاعدة،من اجل الأمن والاستقراروالازدهار والسلام بلدنا النغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وفي الختام،تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الأمة.
.
