صوت العدالة- مروان غناج/عبد السلام اسريفي
احتضنت مدينة الرباط، يوم السبت 17 ماي 2025، أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وذلك تحت شعار: “أي برنامج في أفق الاستحقاقات المقبلة بين الواقع والإكراهات”، في ظل ظرفية سياسية دقيقة واستعدادات الأحزاب الوطنية لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة.
وشكل اللقاء محطة تنظيمية وسياسية هامة لتقييم أداء الحزب، وتجديد الرؤى بخصوص التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة، حيث عرف حضوراً وازناً لأعضاء المجلس الوطني، ومناضلي الحزب من مختلف جهات المملكة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، على أهمية هذا الاجتماع كفرصة لتعميق النقاش حول مستقبل الحزب في ضوء التحولات التي يشهدها المشهد السياسي الوطني، مشدداً على ضرورة التحلي بالواقعية والوضوح في إعداد البرنامج الحزبي القادم، بما يستجيب لانتظارات المواطنين ويواكب التحولات التنموية والاجتماعية.
وأشار عبد الصمد عرشان إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الحزب المزيد من التعبئة والانفتاح على الطاقات الجديدة، داعياً إلى ترسيخ ثقافة القرب من المواطن وتعزيز الثقة في المؤسسات، من خلال مقترحات عملية وواقعية. كما دعا إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بتشغيل الشباب، وتحقيق العدالة المجالية، وتعزيز دور الجهوية المتقدمة.
وشدد الأمين العام على أن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية سيواصل موقعه كقوة اقتراحية، تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مؤكداً أن مواقف الحزب ستظل دائماً منسجمة مع ثوابته الوطنية وخياراته الاجتماعية والتنموية.
واختُتمت الدورة بفتح نقاش داخلي موسع حول محاور البرنامج الحزبي القادم، واستعراض السبل الكفيلة بتعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي الوطني، استعداداً لخوض الاستحقاقات المقبلة بكفاءة ومسؤولية.



































