صوت العدالة……
مرة أخرى يُقام حِصارٌ على مخدر البوفا بدار الشباب الجولان بسيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء ، و يُطَوَّقُ إعلاميا و تربويا وأمنيا وقضائيا و دينيا و كذا شِعرا زجليا ، حُوصِر هذا المخدر الخبيث في يوم تحسيسي بمخاطر مخدر البوفا تحت شعار “
لا للمخدرات نعم للرياضة”
يوم توعوي تحسيسي أطره مختصون في مجموعة من المجال: القضاء والمحاماة والتربية والدين والاعلام والأمن من تنظيم جمعيات المجتمع المدني وذلك عشية يوم السبت 20 يناير الجاري ، حضرها مدعوون من مختلف الأعمار، كما حضرتها منابر إعلامية، حيث اسْتُهِلّت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاه النشيد الوطني، بعد ذلك انطلقت فقرات اليوم التحسيسي بفلم وثائقي يتحدث عن البوفا كمادة وتركيبتها و مخاطرها ….انطلق المؤطرون بعد عرض الفلم الوثائقي كل من مجاله، يتحدث عن هذا السُّم المُرعب الذي انتشر في اوساط مجموعة كبيرة من المدن وخاصة الاحياء الهامشية والفقيرة ، ورغم محاولة انتشاره تبذل الدولة جاهدا كبيرا لاحد من توسعه الجغرافي وانتشاره، لكون خطورته لا يدركها إلا ذلك الذي سقط في براثينه، ولم يستطع الافلات والنجاة منه ، المؤطرون أرسلوا رسالة بنوع من الاجماع من خلال موضوعاتهم كل من موقعه، الرسالة مفادها : أن ناقوس الخطر دُقَّ من قبل ، مؤكدين على أن الخطر كان بالأمس قادما ، أما اليوم فقد حل بنا يفتك شبابنا، فيلزم التصدي له بكل السبل .
المؤسسة الأمنية ولا تزال تنهج مقاربتين الأولى الضرب من حديد على من تسول له نفسه تخريب الانسان المغربي بهذا المخدر ، المقاربة الثانية فهي مقاربة استباقية لان هذه الأخيرة تحمل في طياتها بعدا إنسانيا ، اما المجتمع المدني الجاد كل حسب اهتمامه فإنه يقوم بعمله مُساهمةً منه في الحد من انتشار هذا المخدر القاتل.
في بداية استهلت الكلمة رئيسة جمعية ” الرقية للتنمية المستدامة” أصالة عن نفسها ونيابة عن رؤساء جمعيات المجتمع المدني المشاركة في النشاط /المنظمة المغربية الإنسانية للاغاثة والارشاد / جمعية الخير للتنمية المستدامة وجمعية أجيال المستقبل بالترحيب بالحضور والمشاركين والسلطات المحلية والمصالح الأمنية ورجال الإعلام ،وأعطى نبدة عن الحفل بعدها أعطيت الكلمة للمحاضر الأستاذ والمحامي الشاب ” عبدالواحد أجگون” محامي بهيئة الدار البيضاء والذي تناول الموضوع من الزاوية القانونية طبعا بعد إعطاء للحاضرين فكرة عام عن المخدر القاتل ،وعرج على المساطر القانونية المتخذة في إطار مسك وحيازة والاتجار وتسهيل المخدرات ،كما طالب من خلال هذا اليوم التحسيسي بتدخل المشرع المغربي لسن قانون بديلة مشددة لمروجين هذا السم القاتل
أما الخبير القضائي ” مصطفى وديني” فتطرق إلى الجانب المادي والأموال الباهظة التى تسرف في هلاك الشباب، والأموال التي تنفقها الدول لمحاربة افة المخدرات.
أما الزجال” سعيد الإجرام” فعبر عن بطريقة خاصة بقصيدة زجل سافر بالحضور وكأننا نجسد مشهد على أرض الواقع
وجاء دور الإعلامي “امبارك فلحاوي ” فتطرق هذا الأخير على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه السلطة الرابعة في نقل المعلومة وتقصي الخبر والتوجيه وايصال المعلومة إلى أصحاب القرار بكل تجرد وحياد
“عزالدين بوشاوير” مؤطر ومدير مركز التنمية البشرية فتدخل من ناحية الفراغ القاتل وهو سبب الافة، و دعى من خلال اليوم التحسيسي مراقبة الأبناء وملئ اوقات الفراغ بالتوجه إلى مراكز التنمية البشرية والتي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،لأن المراكز أبوابها مفتوحة للجميع، من أجل التعلم حرفة واخد دبلومات معترف بها تساعد صاحبها لولوج سوق الشغل.
هذا وعرجت المؤطرة التربوية في التوجيه المدرسي للأساتذة و المتخصصة في التربية النفسية للاطفال دوي الاحتجاجات الخاصة، وخصوصا أطفال التوحد، السيدة “فاطمة الزهراء برماكي” على بناء أسرة متماسكة قبل الانجاب، يجب وضع خطة بين الأزواج غايتها التفاهم والتعاون والتقاسم والجلوس على طاولة الحوار من أجل بناء ناشئة قادرة على التحمل والعطاء وختم الداعية والباحث في علم الشريعة الإسلامية والسيولوجية التربية والرياضة الأستاذ” الحسن سعدوني” لمواجهة هذا الافة و المعضلة يجب علينا جميعا التدبر والتبصر والرجوع إلى الطريق الصحيح لنسلك إلى بر الأمان، تقوى الله المحافظة على النظام العام والاساسي للحياة وعدم قتل النفس، مخدر البوفا قاتل للنفس، و دعى الداعية إلى ممارسة الرياضة بجميع انواعها مثل السباحة وركوب الخيل…..
عرف هذا اليوم التحسيسي عندانتهاء المداخلات تكريم بعض الشخصيات والفعاليات الجمعوية من مختلف المجالات على نبل اخلاقهم في المساهمة في تخليق الفعل الجمعوي والدفع به الى الامام .
أشاد الإعلامي عبد الكريم الحساني، و الذي اقترح فكرة اليوم التحسيسي، أعرب بإعجابه الكبير بالجهود الجبارة التي تقوم بها الجهات الأمنية ومراقبة التراب الوطني في محاربة انتشار المخدرات، وبخاصة المخدر القاتل “البوفا”. وقام بتقديم الشكر لرئيس المنطقة الأمنية مولاي رشيد، الذي أشاد بفكرة تنظيم اليوم التحسيسي في منطقته، التي تعتبر نقطة حيوية لمكافحة استهلاك المخدرات، خاصةً أنها تقع بالقرب من منطقة الدروة، المعروفة بتجارتها في المخدرات. كما عبّر الإعلامي عن امتنانه للتجاوب الفعّال والسريع من قبل السلطات المحلية، وخاصة السيد عامل عمالة مولاي رشيد، الذي قام بدور فعّال وشخصي في ضمان تنظيم اليوم التحسيسي بأفضل الظروف.
أُسدِل الستار على هذا اليوم بدعوة الحاضرات والحاضرين الى حفل شاي أقيم على شرفهم .