صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
في الوقت الذي تقطع ساكنة دواوير تيزتيطين أكثر من عشرة كيلومترات لجلب قنينات من الماء الشرب،نظم المجلس الاقليمي رحلة لأعضائه المحظوظين لتركيا في إطار ما يسمى الريع الغير المباشر بتكلفة قد تتجاوز 100 مليون سنتيم والمغلفة دائما بخلق جسر تواصل ما بين الدولتين أو بشكل أدق توأمة المدن.
وتتساءل ساكنة الإقليم عن دواعي هذه السفريات التي تنهك صندوق المجلس بشكل خطير أمام وجود خصاص مهول في كثير من المرافق الخدماتية والمشاريع التنموية التي يفتقر إليها الإقليم.
ويذكر أن العديد من جماعات الإقليم تعاني من التهميش والإقصاء ومن المفروض أن يكون للمجلس الإقليمي تصور شامل لإخراج المنطقة من وحل الفقر ورفع الحيف وخلق فرص حقيقية للتنمية مستدامة.
أما أن يتم صرف المال العام في رحلات كان من الممكن الإستغناء عنها أو حتى أن يقوم بها الرئيس ونائبه،فهذا يمكن اعتباره ثغرة عميقة في سياسة تدبير المجلس الإقليمي وبالتالي ضرورة مراجعة طرق التسيير حتى لا يقال أن هناك مؤامرة على الإقليم من طرف مجلسه الإقليمي.
فخلق توأمة مع مدن أخرى للتعاون في مجالات كثيرة ونقل الخبرات أمر جميل ومحمود ،لكن لا بد أن نكون أولا في مستوى مدن تركيا،لها بنياتها التحتية،لنا جرأة مسيروها،لنا حس مواطنيها،ولنا ما لها من مقومات الإقتصاد الحالية. أما أن نرصد مبالغ ساكنة الإقليم بالقرى والمداشر في حاجة إليها ونرحل للتنزه ونشر السيلفيات على مواقع التواصل الإجتماعي تحت ذريعة زيارة تعاون ونقل الخبرات،فهذا أمر لا يمكن لساكنة الإقليم أن تقبله خصوصا وأنها تعاني خصاصا مهولا في جل المرافقةالضرورية باستثناء تيفلت التي اعتمدت على قنوات رئيس المجلس عبد الصمد عرشان وعلاقاته الخاصة ورغبته في تأهيل مدينته.
