حفيظ المخروبي- صوت العدالة
الخميسات – صادق المجلس الجماعي لمدينة الخميسات، بالإجماع، على اقتناء قطعة أرضية تبلغ مساحتها 19 هكتارًا بجماعة آيت أوريبل، مخصصة لإحداث منطقة ذات أنشطة اقتصادية، في خطوة وُصفت بالطموحة لدعم الاستثمار وخلق فرص الشغل. غير أن هذه المصادقة تطرح أكثر من علامة استفهام، في ظل الواقع المتردي الذي تعيشه المدينة منذ شهور.
فأين هي إنارة الشوارع التي تمت المصادقة عليها؟
أحياء بكاملها تغرق في الظلام، والساكنة تعيش الخوف الليلي بسبب غياب المصابيح أو أعطاب دائمة لا من يصلحها ولا من يتجاوب مع الشكاوى.
وأين هي صيانة الطرق التي صُودق عليها منذ بداية الولاية؟
الحفر منتشرة، والممرات مهترئة، وشوارع أصبحت مصيدة للسيارات والمارة، دون أي تدخل يُذكر. مشاريع التبليط والترصيف بقيت حبيسة الأوراق، والمقاولات التي أوكلت لها الأشغال لا تُراقب ولا تُحاسب.
وماذا عن الأزبال؟
المدينة تعاني من اختناق بيئي، وروائح كريهة تخنق الأنفاس، في مشهد لا يليق بمدينة يفترض أنها عاصمة إقليمية. الحاويات قليلة، ممتلئة، أو مكسرة، والفرز العشوائي في الأحياء الشعبية لا يُبشر بخير.
بقي القليل على نهاية الولاية، فهل سيبقى الحال كما هو؟
أم أن هذه المصادقات مجرد وثائق لملء المحاضر؟ وهل المنطقة الصناعية ستكون فقط مشروعًا على الورق، يُتاجر به سياسياً، بينما الواقع في المدينة يسير نحو التدهور؟
لقد سئم المواطنون من الاجتماعات والتصويتات والمصادقات التي لا تجد طريقها إلى أرض الواقع. المواطن يريد طرقًا مضاءة، أحياء نظيفة، مرافق تشتغل، وأحياء لا تُعامل كأنها خارج التغطية.
فكفى من التجاهل، وكفى من رفع اليد للموافقة في قاعة المجلس، بينما المدينة تمشي نحو المجهول.


