صوت العدالة- الخميسات
في مشهد صادم يعكس حالة الفوضى والاستهتار التي تعيشها بعض المرافق الجماعية، شهدت مدينة الخميسات ليلة السبت/الأحد واقعة خطيرة بطلتها سيارة جماعية معروفة بلونها الأحمر (أم روج)، حين قامت باقتحام محيط قاعة للأفراح، ودهست الباب الحديدي الخارجي للقاعة في ساعة متأخرة من الليل، في غياب تام لأي مبرر إداري.
وحسب شهود عيان، فإن السيارة كانت يقودها السائق الرسمي للجماعة، وكان برفقته أحد معارفه، حيث توقّفوا مباشرة أمام باب قاعة الأعراس، قبل أن يتسببوا في كسر الباب الحديدي نتيجة سياقة متهورة وغير مبررة. الأمر أثار استياءً واسعًا من طرف الساكنة والمارة، الذين استنكروا استغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية وخارج أوقات العمل.
خرق سافر للقانون
تُعد هذه الواقعة خرقًا واضحًا للمنشور رقم 2015/5 الصادر عن رئاسة الحكومة بشأن تدبير حظيرة سيارات الدولة، والذي ينص على:
“منع استعمال سيارات الدولة خارج أوقات العمل وخارج المهمات الرسمية، إلا بتصريح مكتوب ومبرر من الرئيس المباشر، مع وجوب وجود أمر بالمهمة داخل السيارة.”
ويُعتبر أي استعمال غير مشروع تبديدًا للمال العام، يُعاقب عليه إداريًا وقانونيًا، وقد يصل الأمر إلى المحاسبة القضائية.
من يحاسب من؟ وأين المراقبة؟
إن ما وقع ليس مجرد مخالفة بسيطة، بل إساءة لاستعمال ممتلكات الدولة وتطاول على هيبة المرفق العمومي. فسيارة الجماعة وُجدت لخدمة المواطنين والمهام الإدارية، وليس للقيام بجولات ليلية تنتهي بدهس أبواب القاعات.
ومن هنا، فإن الرأي العام المحلي يطالب بفتح تحقيق عاجل من طرف السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي المعني، وترتيب الجزاءات في حق السائق وكل من تواطأ في هذا الاستغلال، مع ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
رسالة إلى الجهات المسؤولة:
كفى من التساهل مع هذا النوع من الخروقات المتكررة. فاستعمال سيارات الجماعة لأغراض شخصية يجب أن يتوقف، ويجب أن يعلم الجميع أن المال العام خط أحمر، وأن زمن “السيبة” قد ولى.

