صوت العدالة – ياسين الحاجي
أشرف، يومه الأربعاء الرابع عشر من فبراير 2018، الذكتور حسن بنوشان على أشغال ورشة تكوينة بالخميسات حول الكتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، و ذلك في إيطار سلسلة من الورشات التي تشرف عليها شبكة جمعيات الأحياء بالخميسات بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
الورشة الثانية، التي استفاذ منها مجموعة من الفاعلين المدنيين و الإعلاميين بمدينة الخميسات حاضر فيها الذكتور حسن بنوشان، حيث تناولت الجذور التاريخية لكتابة “تيفيناغ”، و الامتداد الجغرافي للأمازيغ، بالإضافة إلى تاريخ الكتابة الأمازيغية بحرف تيفنياغ.
و قام، المؤطر خلال هذه الورشة، بدعم قدرات المستفيذين في كيفية كتابة حرف تيفيناغ وقراءته وإدراك قواعده الإملائية والنحوية، وكيفية استثمار هذا الحرف في بناء معاني الكلمات الأمازيغية، وتركيب الكلمات وفق منهاج تيفيناغ.
من جهة أخرى أكدت، أغلب الدراسات اللسانية والأنثروبولوجية إلى القول بأن تيفيناغ شكلت منذ القدم حرف الكتابة الأهم لمجموعات الأمازيغ التي استوطنت شمال أفريقيا منذ فجر التاريخ، وترجع أقدم وثيقة مكتوبة بهذا الحرف إلى قرن قبل الميلاد.
و تعتبر، تيفيناغ أبجدية استخدمها الأمازيغ بمنطقة شمال أفريقيا في عصور ما قبل الميلاد لكتابة لغتهم والتعبير عن طقوسهم وشعائرهم الدينية، واختفت لاحقا قرونا طويلة فانحسرَ وجودها إلى الفضاء الثقافي والعرقي لشعب الطوارق بالصحراء الكبرى، ثم أحياها مثقفون جزائريون بإنشائهم “الأكاديمية الأمازيغية” في باريس، أما على مستوى المغرب فقد تم اعتماد حرف تيفنياغ بمصادقة الملك محمد السادس عليه كحرف رسمي وحيد لكتابة الأمازيغية بالمغرب، وذلك في العاشر من فبراير 2003.