لقد صحبتك أيها الليل حتى صرت شبيها بك، فأبحت لي بأسرارك ونياتك، و أبحت لك أحلامي و أمالي، وتمزق عن وجهينا نقاب الحيرة والظنون، في ظلالك تدب عواطف الشعراء وعلى قدميك المبللتين بقطرات الندى يذرف المستضعفون عبراتهم. وخلف ستائرك السوداء يسكب المستوحشون أحزانهم.
لقد أحببتك حتى تحول وجداني إلى صورة مصغرة لوجودك أنت كلمة تقولها الطبيعة وتخفيها، أنت لي من نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت علي الخطوب، و يواسيني عندما تكثر مصائب الحياة، أنت الحياة تنبثق من داخلي فتميتني ثم تحييني ثم تميتني ثم تحييني.
في السكينة أطرق بأناملي بلور نوافذك فتؤلف تلك الطرقات نغمة لا يفهما إلا ذوو النفوس الجريحة.
هكذا كان يوحنا يناجي نفسه وهو يفكر ويتأمل وفي داخله جوع وعطش لكن نفسه لا تميل إلى الخبز اليابس والماء …
يتبع
بقلم : هشام أيتوفقير
الحودي… يوحنا…(الجزء الثاني)
كتبه Aziz Benhrimida كتب في 21 أغسطس، 2020 - 7:52 مساءً
مقالات ذات صلة
16 يناير، 2025
محمد عبد النبوي: رمز العدالة والإنسانية في قيادة السلطة القضائية
بقلم عزيز بنحريميدة محمد عبد النبوي، اسم يجسد المعاني السامية للقضاء المغربي والنزاهة المهنية، ارتبط بعهدٍ جديد من العدل والمسؤولية [...]
13 يناير، 2025
حين يضيق الأفق في مرآةٍ واسعة.
بقلم…معاذ فاروق هناك، في صمت اللحظات الثقيلة، حيث يتصارع الضوء مع امتداد الظل، تبدو الحياة كأنها ساحة لصراع أزلي لا [...]
13 يناير، 2025
فرنسا والجزائر، قضية المؤثرين،القشة التي قسمت ظهر البعير.
بقلم..عبد السلام اسريفي/ رئيس التحرير فبعدما كان يتعلق بـ”خلاف سياسي” حول موقف باريس المستجد من قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم [...]
12 يناير، 2025
قد نختلف.. لكن لماذا ؟؟
بقلم…محمد الموستني قد يعجز الافراد عن اداره الاختلاف في مجتمعات ينتمون اليها وتفتقد التعدديه التي تعتبر رافدا من روافد الديمقراطيه، [...]