واجه الحجاج المغاربة هذا العام معاناة شديدة خلال أداء مناسك الحج، حيث توفي 17 حاجا مغربيا، وفقا لمصادر إعلامية. ورغم الأصوات الغاضبة التي أعربت عن استيائها من الظروف “الكارثية” التي عانوا منها، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع المجلس الحكومي، أنه لا يتوفر على معلومات دقيقة حول هذا الموضوع.
وأشار بايتاس إلى أن هناك هيئات أخرى ستتولى تقديم المعطيات المفصلة بشأن الحجاج المغاربة والظروف التي مروا بها.
وبحسب صحيفة “Médias24″، فإن عدد الوفيات بين الحجاج المغاربة هذا العام بلغ 17، وهو جزء من متوسط سنوي يتراوح بين 30 و45 حالة وفاة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن مشرحة “المعيصم” في مكة استقبلت 550 جثة، معظمهم من الحجاج المصريين والأردنيين، وقد توفوا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتشير دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي إلى أن الحج يتأثر بشكل متزايد بتغير المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة في منطقة أداء الشعائر بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد. هذا العام، أدى حوالي 1.8 مليون حاج مناسك الحج، منهم 1.6 مليون من الخارج، ومن بين هؤلاء، ضم الوفد المغربي 34 ألف حاج، منهم 15% تزيد أعمارهم عن 82 عاما، وهي الفئة الأكثر تعرضا لمخاطر الحرارة العالية.
وأفاد عدد من الحجاج المغاربة أنهم عانوا من ظروف صعبة يوم عيد الأضحى، خاصة في منى، حيث تعطلت المكيفات في خيام المخيم المغربي، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة داخل الخيام إلى مستويات قياسية وصلت إلى 51.8 درجة مئوية. وقد أصيب عدد من النساء بالإغماء نتيجة لهذه الظروف، وأفادت مصادر أن محاولات التواصل مع مسؤولي الوكالات والمخيم لم تنجح في حل المشكلة.