تتبع الجميع شريط فيديو يوثق فيه كوميدي مغربي مقيم بديار المهجر لعملية الاعتداء عليه من طرف شرطي مرور بمنطقة البرنوصي وقد تفاعل الراي العام الوطني بسرعة مع هذا الشريط كما تفاعلت معه المديرية العامة للأمن الوطني وأصدرت بلاغا بهذا الخصوص توضح فيه الإجراءات المتخذة لتحديد المسؤوليات.
جريدة صوت العدالة مباشرة بعد الفيديو حضرت إلى عين المكان واستقت بعض الشهادات من شهود عيان كانوا حاضرين في وقت حدوث الواقعة و ادلوا لنا بشهادات لم توثقها عدسة كاميرا الكوميدي ضحية الاعتداء حسب ما يحاول أن يروج له.
حيث تعود التفاصيل لارتكاب المهاجر لمخالفة سير أمام أعين الشرطي الذي طلب منه أوراق السيارة ورخص السياقة إلا أنه تعنث ورفض تسليمه لرخصة السياقة و إدعى عدم حمله لها ولإعمال وتطبيق القانون سلم الشرطي وثائق السيارة للضابط المرافق قصد تحرير مخالفة وإتخاذ المتعين في مثل هذه النوازل الأمر الذي لم يتقبله المواطن ودخل في مشاداة كلامية مستفزا الشرطي ليقوم بعدها بمحاولة تصويره في خرق سافر للقانون ليبادر الشرطي بمحاولة انتزاع الهاتف النقال وهو ما أدى إلى إصابة المهاجر في إحدى شفتيه وليشرع في التصوير والتهديد والوعيد و سب الوطن محاولا إستمالة الراي العام الوطني مصورا نفسه ضحية إعتداء رغم أنه هو الذي أخل بضوابط الإحترام الذي يجب أن يكون لرجال الأمن وتقديم المساعدة لهم في تطبيق القانون وقد وثقت كاميرته عملية إدلاء الشهود ببطائقهم لضابط الشرطة والذين إستنكروا هذا السلوك الغير حضري و عملية عرقلة حركة السير تزامنا مع الزيارة الملكية عبروا عن مساندتهم للشرطي وأكدوا أن الفيديو لا يظهر كامل الحقيقة و أوضحوا لنا الجانب الخفي من الحقيقة التي تعمد المهاجر اخفاءها مصورا نفسه مواطنا مظلوم لا حول له ولا قوة دون أن يعير الاهتمام بحالة هذا الشرطي ووقوفه تحت اشعة الشمس الحارقة منذ الساعات الأولى للصباح وهو صائم يقوم بعمله وواجبه الوطني عكسه هو الذي كان منتشيا وسط سيارته الفخمة والمكيفة غير مكترث بما يدور حوله.
ليبقى السؤال المطروح هو كيف ستتعامل الإدارة العامة للأمن الوطني مع هذا المهاجر الذي يدعي علاقته بالأمير مولاي رشيد لمجرد أنه حضر له إحدى عروضه بالخارج وهل ستعيد للشرطي اعتباره وتأخذ له بحقوقه القانونية وتتابع هذا المواطن على هذه السلوكات التي يعاقب عليها القانون وتعتبره مواطنا عادي كباقي المواطنين يسري عليه ما يسري على الجميع من حقوق وواجبات.