الحركة الديمقراطية الاجتماعية ،حزب يشق طريقه بثبات داخل المشهد السياسي الوطني

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: عبد السلام اسريفي

يعرف حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية نهضة حقيقية ،مستفيدا من تعثر بعض الأحزاب التي فشلت في تدبير الشأن العام الوطني،حيث هاجر العديد من ممثلوها نحو النخلة،لما يقدمه حزب عرشان من ضمانات وبرامج قابلة للتنزيل .

حيث لوحظ مؤخرا ،تحرك الحزب وطنيا،وهو الذي يحتل المرتبة التاسعة في المشهد السياسي الوطني،ليفتتح فروعا ومراكز في العديد من الأقاليم المغربية،آخرها مقر التنسيقية الجهوية بالداخلة،وما لهذا المقر من دور في التعريف بالحزب والعمل على انتشاره في أقاليمنا الجنوبية.

ويرجع المتتبعون سبب هذه الحيوية التي عرفها الحزب،الى شخصية الأمين العام عبد الصمد عرشان،الذي يعرف بهدوءه وانفتاحه وتمرسه،وامتلاكه لخيوط اللعبة، وتقبله لكل الاطياف ودفاعه المستميت على الثوابت الوطنية،مع امتلاكه لمجموعة قنوات كفيلة بتحقيق توازن مطلوب داخل كل تنظيم سياسي.

وحسب القراءات الأخيرة للمشهد السياسي شهرين قبل الاستحقاقات،فالحركة الديمقراطية الاجتماعية ،تتسلق بثبات نحو المقدمة إلى جانب أحزاب أخرى لها تاريخ وإمكانيات وفرص،حيث من المنتظر أن يحصل الحزب على 12 مقعد بالبرلمان،بفضل سياسة الانتشار التي نهجها الأمين العام،واستقطابه لأسماء لها كل الحظ في تجاوز الاستحقاقات المقبلة ،خاصة في ظل قانون القاسم الانتخابي الجديد.

ويعول الحزب على الاستحقاقات المقبلة لتسلق سلم الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان،ولما لا المشكلة للحكومة،خاصة وأن الحركة الديمقراطية الاجتماعية،يمكنها التنسيق مع كل الأحزاب الوطنية،التي نتقاسم معها الأهداف والوسائل،والعمل من أجل تنمية البلاد،وخلق ظروف عيش أحسن للمواطن،وهذا ما أكده الأمين العام في جل تصريحاته الصحافية،حيث أكد في مناسبات كثيرة ،أن الحزب يسعى إلى إيجاد وضع مريح داخل الشهد السياسي المغربي،وله ما يقدمه من برامج وأفكار الى جانب فاعلين سياسيين آخرين لهم نفس الأهداف.

ولحزب عرشان تصوره الخاص للحياة السياسية الوطنية في شتى المجالات،ما مكنه من التواجد في كل المحطات الوطنية المهمة،آخرها النموذج التنموي الجديد،الذي اعتبره الحزب بوابة حقيقية للتنمية مستدامة،بالاعتماد على أربعة ركائز،أهمها  تعزيز ورش الجهوية الموسعة مع توفير الإمكانيات لتحقيق ذلك، فضلا عن التوفر على أشخاص يكونون في مستوى التطلعات.

وهذا التواجد ،أكيد ساعد الحزب ،في شقة طريقه نحو التميز،والظهور بمظهر الإطار المناسب لكل الكفاءات الطموحة،خاصة منها فئة الشباب،التي يراهن عليها عرشان،لتثبيت الهياكل وضمان الإستمرارية .

اقرأ أيضاً: