سماح عقيق/ صوت العدالة:
لم يكن هناك أي حل للحد من انتشار فيروس كورونا، سوى الحجر الصحي ،كحل مؤقت في انتظار الإعلان والتوصل إلى لقاح او علاج ناجع لهذا الفيروس اللعين .
وهذا ما عملت به أغلب دول العالم، والتي فرضته بشكل رسمي للتقيد به مع فرض عقوبات قد تصل إلى السجن من لم يلتزم به ، لكن بعضا من الناس لا يحترمون هذا الحل ، ولا يلتزمون به ، ويصرون على خرقه، ويتجولون في الشوارع لأسباب لن تكون بالتأكيد اكبر أهمية من بقائهم على قيد الحياة .
لهذه الدوافع ، حاول المتخصصون في علم النفس ، الوقوف على الأسباب ،التي تجعل بعضا من هؤلاء يخاطرون بحياتهم رغم معرفتهم بخطورة هذا الفعل .
يقول استاذ العلوم السلوكية والصحة بجامعة كوليدج لندن “روبرت كوليج”، أن ما يفعله البشر دائما، عند مواجهة وضع جديد ،هو البحث في اوجه التشابه بينه وبين ما سبق أن عاشوه، أو سمعو عنه ، ذلك أن الناس في حالة الطوارىء الصحية تذكرهم بزمن الحرب ، إذ أن التشابه خلال جائحة كورونا هو الشعور المجتمعي بالقلق ، فرغم معرفة العواقب التي ستترتب عند الخروج وخرق الحجر الصحي، إلا أن التصرف يكون متهورا وهذا ما يسمى بالقلق والسلوك الاندفاعي، كما أن نوعا من البشر يكون لديهم الممنوع مرغوب ،فكلما حذرتهم من عدم فعل شيء ما ،إلا زاد فضولهم لفعله.
، يقول الدكتور “ويست” ، أن الأسباب التي تجعل بعضا من الناس لايلتزمون الحجر الصحي، هي السرعة في اتخاذ القرار، والتفكير فيما بعد ،أن الأمر سيكون على مايرام ، وخير مثال في هذا الباب ، التفكير في الإقلاع عن التدخين ،عندما لا يكف المدخن عن إقناع نفسه بأن سيجارة إضافية لن تقتل ، في حين يزيد تراكم السجائر من خطر الموت المبكر ، فقد لا يشكل الفعل الخاطئ خطرا ،لكن تراكم الأخطاء، هو ما قد يضر بالإنسان.
