بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
اصدرت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ” AMEJ بيانا تقول فيه “ونحن نخلد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف هذه السنة، الذكرى 70 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبعد التطور الكمي والنوعي الذي عرفته الساحة الحقوقية المغربية، والدور المحوري للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في انتزاع المكاسب الحقوقية، وتأكيدا على استعداد الحركة الحقوقية والجمعوية لمواجهة التحديات الكبيرة التي لازالت تنتصب أمامها بمنظور استشرافي إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ” أميج ” وهي تخلد هذه المناسبة ،تسجل ما تم تحقيقه من مكاسب بفضل النضالات الطويلة والمريرة للحركة الديمقراطية المغربية، ومن ضمنها الحركة الحقوقية والجمعوية بمختلف مكوناتها، وتحيي ما قدمته من تضحيات من أجل ذلك، كما تقف، في نفس الوقت، عند المعيقات الكثيرة التي لازالت تقف حاجزا أمام تحقيق الديمقراطية الفعلية باعتبارها الإطار العام لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها.
كما إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تؤكد أن النضال من أجل الاحترام الفعلي لحقوق الإنسان وحمايتها لا يتجزأ عن النضال من أجل الديمقراطية، التي يعتبر تحقيقها شرطا لإقرار الحقوق وهدفا لها، يجدد تأكيده على الاستمرار في نضاله من أجل بناء دولة الحق والقانون وتشييد الديمقراطية التي تستوجب الفصل الحقيقي بين السلط، كما تتطلب الإحترام التام لكافة الحريات وسمو القانون ومساواة الجميع أمامه، وتحقيق المساواة بين النساء والرجال في جميع المجالات.
من جهة اخرى فإن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وهي تستحضر التحديات التي تنتصب أمام الحركة الحقوقية والجمعوية في نضالها من أجل الديمقراطية، تعتبر نفسها جزءا من الحركة الحقوقية العالمية، ومنخرطة في مجهودها من أجل عالم دون حروب، تحترم فيه كافة حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، وتتمتع فيه البشرية بالأمن والسلم وبالحماية من كل أشكال الحاجة وأسباب الخوف، وتتوفر فيه كل شروط التنمية المستدامة.
وعلى هذا الاساس واعتبارا لكل ما ذكر فان الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تسجل ما يلي :
فيما يخص حقوق الطفل،تسجل الجمعية بقلق كبير التزايد الملفت لجرائم اغتصاب الأطفال مع تساهل بعض القضاة مع المتورطين فيها. كما أن هناك مؤشرات تبين أن الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية حيث تنشط الشبكات الإجرامية المتاجرة في أجساد الأطفال. كما أن استغلالهم الاقتصادي ــ في الحقول والمعامل والصناعة التقليدية وكخادمات في البيوت- قد تفاقم هو الآخر بالرغم من الرفع قانونا للحد الأدنى لسن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة في مدونة الشغل. ولازال الأطفال يعانون من العنف في مختلف الفضاءات الخاصة منها والعامة. يضاف لكل هذا تأثير الفقر على تغذية وصحة وتعليم الأطفال والهدر المدرسي وتهميش المدرسة العمومية حيث مئات الآلاف من الأطفال دون تمدرس وساهمت هذه الظروف في تفاقم ما يسمى بظاهرة أطفال الشوارع وأيضا هجرة القاصرين غير النظامية .
فيما يخص الشباب تعتبر الجمعية أن إقرار حق الشباب المغربي في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي المساهمة بآرائه ومقترحاته في صياغة البرامج والسياسات التي تعنيه يشكل أحد مطالبها الأساسية. وإن تجسيد هذا الحق لن يتم إلا باحترام حق الشباب المغربي في المشاركة على كافة المستويات في إطار دولة الحق والقانون وفي ظل مجتمع المواطنين والمواطنات الأحرار والمتساوين في الحقوق بدءا بإقرار سياسة وطنية مندمجة للشباب وفق مبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان الكونية والشمولية .
وباعتبار الجمعية المغربية لتربية الشبيبة جمعية أمنت مند تأسيسها بمبادئ وقيم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا تعلن ما يلي :
• التزامها بالدفاع عن قضايا الطفولة و الشباب و المرافعة عليها.
• التزامها بالعمل التطوعي المبدئي في تحقيق اهدافها
• ايمانها القوي و المبدئي بجميع الحقوق الواردة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان فس شموليته و كونيته
و عليه تدعو :
• محليا :
وضع خطة عمل تتخد من الطفولة و الشباب هدفا لها عبر تاهيلهم و تكوينهم، و إطلاق حملة محلية من اجل تعميم التمدرس و محو الامية المعلوماتية لدى شباب الهامش.وجعل قضية الطفولة و الشباب قضية محورية في اي عمل تقوم به الجماعة و السلطات المحلية.
في حين تركز على دعم الجمعيات الشبابية الهادفة قصد تاطير الشباب فكريا و سياسيا.
–
• وطنيا :
-إطلاق سراح جميع الشباب معتقلي الرأي وضمان التعليم السليم و الصحة للجميع و تعميمها لتشمل ساكنة القرى والمداشر وإقرار المساواة بين الجنسين في جميع الحقوق و الواجبات وكذاتسريع عملية تأهيل البني التحتية والولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة. من جهة اخرى تدعوا الى تبني خطة مندمجة للشباب فعالة وقابلة للتطبيق وبتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع، وإعطاء العناية الكاملة و إصلاح سوق الشغل مما يتناسب وحاجيات الشباب.
• دوليا:
تجدد الجمعية دعمها للشعب الفلسطيني وتأكد على حقه في تكوين دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتؤكد دعمها للشباب التواق إلى الحرية وتدعو الأنظمة العربية إلى إحترام حقوق الإنسان وكرامته.
وأخيرا إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وهي تحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار : جميعا من اجل دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة.
وتؤكد تشبثها بمواصلة العمل وبذل كل التضحيات من أجل إقرار دولة الحق مع التأكيد على مطالبتها بملائمة القوانين المغربية مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان

