الرئيسية أحداث المجتمع التهراوي: “الحصبة” تتسبب في وفاة أكثر من 100 شخص خلال عام واحد

التهراوي: “الحصبة” تتسبب في وفاة أكثر من 100 شخص خلال عام واحد

9d8bf78869125a4949b71725c3d673ad 1
كتبه كتب في 31 ديسمبر، 2024 - 3:04 مساءً

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن حصيلة جديدة بشأن مرض الحصبة “بوحمرون” في المغرب، حيث أفاد أن عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفات هذا المرض منذ أكتوبر 2023 بلغ 107 حالات، بنسبة وفاة تقدر بـ 0.55%. وأوضح الوزير أن أكثر من نصف الوفيات تم تسجيلها في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.

وفي جلسة الأسئلة الشفوية التي جرت يوم الاثنين بمجلس النواب، أكد التهراوي أن عدد الحالات المسجلة على الصعيد الوطني وصل إلى 19,515 حالة، ما يعادل 52.2 حالة لكل 100,000 نسمة. وأضاف أن الوباء انتشر بشكل متسارع في مختلف الجهات بعد بدايته في أواخر 2022 في جهة سوس ماسة، قبل أن يمتد إلى باقي المناطق.

وفي إطار مكافحة المرض، أشار وزير الصحة إلى أن الوزارة قد وضعت خطة شاملة للحد من انتشار الحصبة، عبر تعزيز التلقيح الروتيني، مستهدفة تحقيق تغطية تفوق 95% من الأطفال بجرعتين من لقاح الحصبة. كما تم إطلاق حملات استدراكية لتلقيح الأطفال الذين لم يحصلوا على الجرعات اللازمة، خصوصا من ولدوا بين 2020 و2023.

التخطيط الوقائي لا يتوقف عند التلقيح فقط، إذ أوضح الوزير أنه تم تحسين نظام المراقبة الوبائية من خلال تطوير آليات لرصد الحالات والتدخل السريع، إضافة إلى تفعيل المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة (كنوبس) و12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية. كما تم التنسيق مع وزارة التربية الوطنية والداخلية لتنظيم حملة وطنية للتحقق من تلقيح الأطفال دون 18 سنة، حيث تم التحقق من حالة تلقيح حوالي 6 ملايين طفل.

ورغم هذه الجهود المكثفة، أشار التهراوي إلى أن الوزارة تواجه تحديات عدة، أبرزها انتشار المعلومات المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وضعف الإبلاغ عن الحالات في المناطق النائية، بالإضافة إلى الفجوات المناعية الناتجة عن نقص التلقيح في السنوات الأخيرة.

وشدد الوزير على أن التلقيح هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذا المرض، مؤكدا أن المغرب قد تمكن من القضاء على الحصبة في السنوات السابقة بفضل حملات التلقيح المكثفة، إلا أن جائحة كوفيد-19 تسببت في تراجع التغطية بالتلقيح، مما ساعد في عودة المرض إلى الانتشار.

ودعا التهراوي في ختام تصريحاته الأمهات والآباء والمجتمع المدني والسلطات المحلية إلى تكثيف الجهود من أجل إنجاح حملات التلقيح وضمان انتظامها في المستقبل، مؤكدا أن الوزارة ستواصل العمل لتوفير الحماية للأطفال والمجتمع من هذا المرض.

كما أشار إلى أن الوزارة ستستمر في تنفيذ استراتيجيات للتصدي للحصبة مع ضمان استدامة حملات التلقيح، والتوعية بمخاطر المرض وكيفية الوقاية منه.

مشاركة