صوت العدالة – سهام الناصري/ هشام أرميدي
نظم ماستر العقيدة والتصوف في الغرب الاسلامي الذي تشرفه عليه الدكتورة الفاضلة كريم بوعمري بتنسيق مع “مختبر إلانسان والفكر وألاديان وحوار الحضارات” ندوة وطنية في موضوع :
“التصوف المغربي: ميراث الصالح وسؤال المعرفة”، بكليةآلاداب والعلوم الانسانيةبالرباط.
وقد شارك في هذا النشاط العلمي ثلة من العلماء ألافذاذ، والدكاترة الفضلاء )الدكتور محمد الروكي، والدكتور موالي
عبد الله الوزاني، والدكتورة سعاد كعب، الدكتور محمد التهامي الحراق، الدكتور محمد البوكيلي، الدكتور
اناس لغبسي، الدكتورةبشرى البدوي…، يوم السبت 25 ربيع الثاني 1439ه، الموافق ل 13 يناير 2018م.
تم تسليط الضوء في هذا اللقاء العلمي على أن التصوف المغربي رافد رئيسي من روافد الثقافة الاسلامية بالمغرب، وأنه مكون اساسي من مكونات الثوابت الدينية للملكة، الى جانب الفقه املالكي، والعقيدة الاشعرية، وقد عبر عن ذلك ابن عاشر في نظمه:
في عقد الاشعري وفقه مالك وفي طريقةالجنيد السالك
أكد المشاركون في هذه الندوة أن التصوف المغربي تصوف سني، أصله الكتاب والسنة، وإرث أخالقي وعرفاني وتربوي ورثناه عن أسالفنا اهل الصالح العارفين بالله، وأشار املتدخلون أن التصوف عمل وسلوك، وعلم له قواعده ومباحثه، يستلزم تخليته من الشوائب لحقه الجاهلون به، كما تطرق المشاركون إلى أعالم التصوف العارفين بالله امثال: الولي الصالح موالي عبد الله الشريف الوزاني، المعلم
في العلم والتربية،والشيخ احمد بن ادريس المغربي ومدرسته، ابن عاشر السالوي وتجربته الصوفية،وابو
عباس السبتي ونظرية الجود، ومحي الدين ابن عربي،وقصائد ابي مدين الغوث.
وتحدثوا عن ميراث الصالح الذي تركه لنا ألاولياء، والصلحاء، ورهانات إلانسية القائمة على اثبات الروح وسموها الماديات
، والعمل الصوفي والتحوالت المعاصرة التحدي والتفاعل، وعن التصوف والتحديات الراهن والمستقبلية، والنموذج الصوفي المغربي وضرورة التجديد الحضاري،
والتحليل الادبي من حيثية الا ساليب البلاغية من خلال قصائد ابي مدين الغوث، وعن ألابعاد المعرفية والتربوية والحضارية لهذا الميراث، في ظل ما يروج من أسئلة معرفية معاصرة سواء تعلق الامر بأسئلة التدين أو الروحانية أو الاخلاق.
