الرئيسية آراء وأقلام أين عقول الجزائريين حتى يصدقون أن “الكان 2025” ستسحب من المغرب؟

أين عقول الجزائريين حتى يصدقون أن “الكان 2025” ستسحب من المغرب؟

441958996 846554577506271 4064620477533645763 n 1024x713 1
كتبه كتب في 20 فبراير، 2025 - 11:49 صباحًا

بقلم..عبد السلام اسريفي

إنه لأمر مضحك أن تقرأ خبر “الكان تتجه لسحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 من من المغرب لعدم جاهزيته..” على صفحات كل الجرائد الحزائرية بما فيها الحكومية، بل انتشر الخبر بشكل غريب على مواقع التواصل الاجتماعي، والجميع يهتف “الكان حيدوه للمروك وغادي يتعطوه للجزائر”، بشكل يذكرنا بواقعة “الماتش غادي يتعاود مع الكامرون حسب مصادر الفيفا”.

بل والغريب في الأمر، أن مجموعة من استوديوهات الرياضة بالعالم الآخر ، تبنت الفكرة وتطبلها ليل نهار،معتمدة على خبر زائف تم الترويج له من قبل الجيش الالكتروني التبوني، الذي يسعى الى إبعاد الٱنظار عن الأزمات الداخلية، والأخبار الداخلية الخاصة بالمواطن الجزائري(مشكل الحليب، الماء،العدس، اللحوم، …) والاحباطات الدبلوماسية الجزائرية في قضية باتت محسومة،وتوجيه الاهتمام الى قضية وهمية من صنع خيال المرادية لغاية في نفس العسكر.

أما المغرب الرسمي، غير مهتم بالمرة بهذه الشطحات الخبيثة، التي تترجم مدى معاناة وبؤس نظام الكابرانات، الذي يعتمد على شراء الذمم في الملتقيات الإفريقية ليحس أن له مكانة وصوت،هذا في الوقت الذي وصل فيه المغرب إلى ربط علاقات مهمة اقتصادية بالٱساس مع أغلب الدول الافريقية بالأساس، علاقات تقوم على الثقة والمصلحة والتنمية وفق منطق “رابح رابح”، وهو ما وعت به المجتمعات الافريقية، التي تضغط على أنظمتها للانفتاح على المغرب والاستفادة من عروضه، والتخلص من الٱنظمة العسكرية التي تفكر بمنطقة الحرب و الميليشيات والسيطرة…

والمغرب وهو يتابع هذه الهرطقات، ماض في تأهيل بنيته التحتية من ملاعب حديثة وفنادق عالمية وطرق سيارة وسكك حديدية، بل تأهيل كل المدن التي ستحتضن العرس الرياضي لا الافريقي ولا العالمي، وفق جدول زمني محدد، مع اعتبار الجودة في العمل ،وهذا بشهادة رئيس الفيفا الذي قال ستكون كأس عالم استثنائية بالمغرب،نفس الشيء قال عنه رئيس الكاف.

أما الذين يصدقون ما ينشره الإعلام الجزائري، فعليهم الانتظار،وإذا استطاعوا القدوم إلى المغرب فعلا، سيصدمون بما حققه المغرب من انجازات ليس في الرياضة فحسب بل حتى في القطاعات الأخرى،رغم كيد الكائدين، لكن، للبيت رب يحميه، فالمغرب، له شعب واع، يعلم أنه مستهدف من قبل جار مجنون، قد يسخر أي شيء للانتقام وعرقلة التنمية، لذلك فكل العيون لا تنام، لا الشعب ولا المخابرات ولا الأمن وأجهزته المختلفة، حفاظا على استقرار البلد، وحماية لقاطرة التنمية، التي لن تتوقف حتى في أقاليمنا الجنوبية، وفي المستقبل القريب، سيتحول المغرب إلى قوة اقتصادية إقليمية بالواقع والأرقام، وسط شبكة إفريقية منفتحة على الخارج، تحقيقا للسلم والغذاء بدل السلاح والحروب….

مشاركة