بعد أشهر من إعلان وزارة الداخلية إغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع، جاءت الأمطار الغزيرة لتلقي بظلالها على هذا القرار. وفي مستجد جديد، أعلنت الوزارة عن مراجعة هذا الإجراء في عدة مناطق بسبب التساقطات المطرية الأخيرة.
أوضح وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، في إجابته على سؤال كتابي في البرلمان، أنه نظرا للتحسن النسبي في الوضع المائي بسبب الأمطار الأخيرة، وأخذا بعين الاعتبار للأوضاع الاجتماعية للعاملين في هذا القطاع، تمت دعوة ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم للاجتماع مع أصحاب الحمامات ومحلات غسل السيارات لتكييف القرار مع الوضعية المائية الحالية.
وفي إجابته على سؤال كتابي من النائبة فاطمة الزهراء باتا بخصوص إغلاق الحمامات، دافع الفتيت عن القرار الذي تم اتخاذه في شهر يناير الماضي، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء كجزء من عدة إجراءات تهدف لمواجهة الإجهاد المائي في قطاعات مختلفة مثل الفلاحة والصناعة والخدمات التي تستهلك كميات كبيرة من الماء.
وأوضح الفتيت أن هذه الإجراءات ساهمت في ترسيخ الوعي بأهمية الماء لدى المواطنين، وقد أدت إلى تقليل استهلاك الماء بشكل ملحوظ في فترة قصيرة منذ تنفيذها.
وبخصوص قرار إغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع، فقد أكد الوزير أنه شمل جميع الحمامات دون تمييز، مشيرا إلى أن الأيام المخصصة للإغلاق عادة ما لا تشهد إقبالا كبيرا مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى.