التحقيق في وفاة غامضة لعارضة أزياء مغربية في محاكمة برلسكوني

نشر في: آخر تحديث:

سات تيفي – متابعة- عبد اللطيف الباز – ميلانو

تشهد إيطاليا موجة غضب على اترالوفاة الغامضة للمهاجرة المغربية إيمان فضيل، التي تعد واحدة من الشهود العيان في قضية ملف “روبي” المتورط فيها الوزير الأول السابق سيلفيو برلوسكوني،حيت استنفرت وزارة الداخلية بالعاصمة الإيطالية روما أجهزتها بجميع ملفاتهم وخبرائهم من أجل فك خيوط هذه الوفاة الغامضة ،وترجح فرضيات في أن تصفية حسابات كانت السبب في حدوثها.

إيمان فضيل، كانت قد فارقت الحياة وصعدت روحها إلى ٠خالقها، في الأول من شهر مارس الحالي بعد شهر من الاحتضار في مستشفى “أومانيتاس” بروتسانو ميلانو، شمال إيطاليا، لم يتم العثور على أي معدن سام، حسب ما كشفته نتائح التحاليل التي أجريت في مركز لمكافحة السموم التابع لمعهد “ماودجيري “بافيا”، الواقعة في جهة لومبارديا.
وتوجد جثة عارضة الأزياء المغربية إيمان فضيل في مشرحة بميلانو، حيث أعطى المدعي العام ميلانو تعليماته للضابطة القضائية “بعدم إظهار وتسليم الجتة إلى حين الإنتهاء من التحقيق في حين يؤكد مدير المركز، السيد كارلو لوكاتيلّي حسب مصادر رفيعة المستوى أن العينات البيولوجية للمريضة جرى إرسالها إلى المركز من قبل المستشفى الذي كانت تقيم فيه، لإجراء فحوصات وإستشارات تتعلق بالتسمم. لذلك لا يتم استبعاد الفرضية وبالتأكيد لا يمكن استنتاجها من الاحتبارات المنجزة في مدينة بافيا.
وأضاف المدير نفسه أن جرى طلب جرعة من المعادن، أو بالأحرى تحديدها في سوائل بيولوجية، وهي العملية التي نُفّذت والتي أُرسلت نتيجتها إلى المؤسسة القضائية التي طلبتها. وهي نتيجة كانت وستبقى محمية بشكل خاص بالخصوصية.
أما بالنسبة إلى أخبار ترتبط باحتمال تسمم مشكوك فيه ، فقد وضّح لوكاتيلّي أن مركزه للتحليلات الطبية “لم يحدد وجود نويدات مشعة ولم يجري إجراءات نشاط إشعاعي”.

لتوضيح أسباب الوفاة الغامضة لفضيل سيكون فقط نتائج تشريح الجثة التي ستجرى بين الأربعاء والخميس بحضور مجموعة من الاستشاريين المعينين من قبل المدعي العام وبقيادة عالمة التشريح كريستينا كاتانيو. وكانت عارضة الأزياء المغربية، إيمان فاضل، قد دخلت إلى المستشفى “أومانيتاس”، في الـ29 يناير، بسبب الشكوى من انتفاخات وآلام في البطن، وبسبب التقيؤها في مرات عديدة. وبعد إجراء تقييم أولي، جرى نقلها على الفور إلى قسم العناية المركزة، حيث بدأت جميع التحقيقات الممكنة، بحيث كانت إحدى التشخيصات، ثم جرى وضعها على الهامش، لأنها كانتت تتعلق بـ”مرض الدئبة”، وهو مرض مزمن في المناعة الذاتية الذي يستطيع إصابة أعضاء مختلفة وأنسجة الجسد.

اقرأ أيضاً: