الرئيسية سياسة البرلماني عبدالعزيز درويش يسائل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار حول مشكل منصة ” روزيطا ستون “الذي خلق جدلاً واسعاً بين الطلبة الجامعيين

البرلماني عبدالعزيز درويش يسائل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار حول مشكل منصة ” روزيطا ستون “الذي خلق جدلاً واسعاً بين الطلبة الجامعيين

IMG 20241208 WA00522
كتبه كتب في 15 يناير، 2025 - 8:45 مساءً


وجه البرلماني عبد العزيز درويش عن دائرة سيدي يوسف بني علي المدينة بمراكش سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار حول منصة”روزيطا ستون”، التي تبنتها الوزارة في الإصلاح الجامعي الحالي، والمخصصة لتعلم اللغات والمهارات الحياتية والمهارات التشغيلية، جدلاً واسعاً بين الطلبة الجامعيين المغاربة، فرغم الغاية النبيلة من اعتمادها لتعزيز إتقان التواصل الحياتي والمهني واللغوي، إلا أن شكاوى عديدة ظهرت بشأن المشاكل التقنية والمنهجية، التي تعيق الاستفادة منها بالشكل المطلوب وتحقيق الهدف المنشود.
   وأكد عبدالعزيز درويش ان المشاكل التي رافقت هذه المنصة أفرزت العديد من التساؤلات المشروعة حول فعاليتها في تعلم اللغات الأجنبية والمهارات الحياتية والبحثية والتشغيلية، ومدى مساهمتها في حل الإكراهات المتعلقة بالموارد البشرية والبنية التجهيزية للمؤسسات الجامعية. وقد بينت تجربتها خلال الموسم الجامعي الماضي والحالي مواجهة الطلبة والمؤسسات الجامعية للعديد من المشاكل التقنية والبيداغوجية التي أسهمت أحيانا في تعثر السير العادي للدراسة والامتحانات ومنح الشواهد الجامعية، فتأخر الطلبة في تفعيل حساباتهم الأكاديمية وفي الحصول عليها يؤثر سلبا، مع العلم أن هذا الحساب ضروري للولوج المجاني إلى المنصة، كما أن الخلل في احتساب المدة الزمنية التي يقضيها الطالب في المنصة يثير الاستياء لدى الكثير منهم، في الوقت الذي فضل البعض ترك حسابه لأحد الأقارب أو الأصدقاء حتى ينجز تلك الأنشطة التعلمية بالمنصة وينهي المدة الزمنية المطلوبة، أما البعض الآخر فقد فضل تقديم مقابل مادي لإنجاز هذه الأنشطة التعلمية بعد ظهور طلبة وأشخاص تخصصوا في تقديم هذه الخدمات مقابل مبالغ مالية، وهو ما يجعل قيمة تكوينات هذه المنصة على المحك، وهو أمر سيؤثر سلبا على قيمة الشواهد اللغوية المحصل عليها، ويضاف إلى ذلك غياب التطابق والتكامل بين الأنشطة التعلمية المتاحة بالمنصة مع الأنشطة التعلمية الحضورية بالمدرجات وبالأقسام داخل الجامعات التي تبنى على التفاعل والتواصل الشفوي والكتابي. ولعل المشكل الكبير الذي يمس الكثير من الطلبة هو غياب تكافؤ الفرص بين طلبة الشعب التي تدرس باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مع الطلبة الذين يدرسون باللغة العربية، وهو مشكل يعاني منه طلبة الإجازة والماستر والدكتوراه.
كما تطرح تحديات أخرى أمام طلبة الدكتوراه الذين هم مطالبون بالتقدم في أطروحتهم والتهييئ لإنجاز التقرير السنوي الذي يرصد تقدم أشغال بحثهم، وفي الآن نفسه ملزمون بتخصيص فترات زمنية أخرى لتتبع أنشطة تعليمية بالمنصة تهم اللغات الأجنبية والمهارات الحياتية والمهارات البحثية والذكاء الاصطناعي، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على هؤلاء الطلبة قد يقوض مشروع الباحث العلمي الأكاديمي الذي يتغياه الإصلاح الجديد بسلك الدكتوراه.
  ولهذا كله نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات المتخذة من قبل وزارتكم لإعادة النظر في هذه المنصة وتصحيح هذه المشاكل ومعالجتها بشكل يستجيب لتطلعات الطلبة والطالبات بالجامعات المغربية مع الأخذ بعين الاعتبار كل هذه التساؤلات والاكراهات؟ كما نطالبكم السيد الوزير بمراجعة هذه المنصة وإعادة النظر في اعتمادها بالوحدات التكوينية سواء في سلك الاجازة أو الماستر أو الدكتوراه

مشاركة