وجهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لأداء الحكومة في قطاع التعليم، معتبرة أن المؤشرات الحالية تعكس فشلها في الوفاء بوعودها، واصفة إياها بـ”حكومة الكسل والعجز”.
وقالت البردعي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الإثنين 30 يونيو 2025 بمجلس النواب، إن مشاكل الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية لا تزال قائمة، سواء في العالم القروي حيث تنتشر الأقسام المشتركة، أو في المجال الحضري الذي يعاني من ضغط كبير على البنية التحتية.
وانتقدت ما اعتبرته “تباهيا غير مبرر” ببرنامج “مدارس الريادة“، مشيرة إلى أن ما يتم الترويج له من نتائج “غير مسبوقة” لا يعكس واقع الحال، حيث تتحدث تقارير ميدانية عن ضغوطات تمارس على الأساتذة لتمكين جميع التلاميذ من النجاح، بل وتثار شبهات حول تسريب أجوبة الامتحانات الإشهادية.
وسجلت النائبة أن ما يزيد عن 300 ألف طفل مغربي يوجدون حاليا خارج أسوار المدرسة، معتبرة أن هذا الرقم يعكس إخفاقا حكوميا واضحا في محاربة الهدر المدرسي. كما انتقدت الفجوة بين وعود الحكومة بالوصول إلى المرتبة 60 في مؤشرات جودة التعليم، مقابل المرتبة 145 التي يحتلها المغرب حاليا.
وأشارت البردعي إلى أن عددا من المؤسسات التعليمية لا تزال تضم أقساما مفككة تفتقر للحد الأدنى من شروط التمدرس، كما أن تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال الأخير، خاصة في الأطلس الكبير، ما زالوا يعانون من غياب مقرات دراسية ملائمة، مما يضاعف من معاناتهم ويحرمهم من حقهم في التعليم.
وختمت البردعي مداخلتها بمطالبة الحكومة بوضع حد لما وصفته بـ”سياسة الشعارات”، والمرور إلى تنفيذ إصلاحات حقيقية تعالج الخلل البنيوي في المنظومة التربوية وتعيد الثقة في المدرسة العمومية.
