الرئيسية أحداث المجتمع “الابتكار والتميز في العمل الهندسي مدخل لخدمة العدالة” موضوع ندوة علمية من تنظيم لجنة المهندسين بقطاع العدل بشراكة مع وزارة العدل بخريبكة

“الابتكار والتميز في العمل الهندسي مدخل لخدمة العدالة” موضوع ندوة علمية من تنظيم لجنة المهندسين بقطاع العدل بشراكة مع وزارة العدل بخريبكة

IMG 20181209 WA0405.jpg
كتبه كتب في 9 ديسمبر، 2018 - 11:47 مساءً

على مدى يومي السبت والاحد 8 و9 دجنبر 2018 وبمقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة: نظمت لجنة المهندسين بقطاع العدل بشراكة مع وزارة العدل منتداها السنوي في موضوع:

“الابتكار والتميز في العمل الهندسي مدخل لخدمة العدالة”.

وضمن محاور البرنامج شارك الدكتور سمير أيت أرجدال الخبير في العلوم القانونية والشؤون القضائية بمداخلة علمية حول:

“مداخل تجويد الخدمة الهندسية الرقمية من زاوية قضائية”.

وقد استهل المتدخل كلمته بالتأكيد على أن أهمية عمل المهندس تكمن في كونه يعد فاعلا في وضع الأفكار وتتبع تطبيقاتها وتقييم نتائجها بالشكل الذي يجعله مساهما في تنفيذ السياسات العمومية والمخططات الاستراتيجية؛ وفي إنجاز المشاريع والأوراش الكبرى ذات الأبعاد التنموية. مشددا على أن المهندس في قطاع العدل يلعب دورا محوريا وذلك من خلال عدة مستويات = الدراسات -التخطيط والتدبير – البنايات – التطبيقيات- البرمجيات….إلخ.
وفي معرض كلمته؛ أوضح ذات المتحدث بأن أهمية العمل الهندسي في قطاع العدل تكمن في كون المهندس يعد آلية من الآليات المعتمدة في ضمان الحكامة الجيدة على مستوى التدبير والتخطيط والأداء والتتبع والفعالية. وهو ما يقتضي السعي إلى تطوير القدرات البحثية والعلمية للمهندس بالشكل الذي يجعله مؤهلا للابتكار في عمله وصياغة معارف جديدة ومتجددة تستجيب لمطلب التميز وإنتاج المعرفة الهندسية وفق متطلبات النجاعة بدلا من استيرادها والاكتفاء باستهلاكها.
وفي سياق عرضه للموضوع الذي لاقى تجاوبا كبيرا مع الحضور؛ أكد الدكتور سمير
أيت أرجدال بأن عمل المهندس في شموليته يرتبط ارتباطا قويا بمجموعة من الحقوق و ترسانة من القوانين؛ وهو ما يقتضي أن يكون المهندس ملما بها؛ ويتفاعل بشكل تام ومستمر مع مضامينها بعيدا عن التصلب في اتخاذ القرارات بعلة أنها تتعلق بمسائل تقنية هندسية. وهو ما جعل المتحدث يؤكد بأن الإشكالية الجوهرية التي يعيشها المهندس اليوم هو أنه أمام تحدي المفاضلة بين التمسك بالموقع التقني أو إعادة صياغة الدور وفق المضامين الدستورية والقواعد القانونية والمرجعية الحقوقية.
وبعد تحديد الإطار المفاهيمي والعلائقي للهندسة و الخدمة الرقمية؛ تطرق المحاضر إلى الوظائف التدبيرية للخدمة الرقمية. كما أشار إلى المقومات الهندسية التي يتعين سلوكها في التدبير الرقمي؛ مشددا على ضرورة الابتكار الرقمي كمدخل من المداخل الاساسية لتجويد الخدمة الرقمية في مختلف محاكم المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهة المنظمة قامت بتكريم الأستاذ سمير أيت أرجدال عرفانا منها بالمجهودات التي يبذلها في مجال البحث العلمي وفي الرقي بمستوى الشأن المهني.

مشاركة