صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
ابرز الأستاذ الدحمان المزرياحي رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العقارية بطنجة، الذي رأى النور مؤخرا، يتوخى وضع تصور واقتراحات، لدراسة وتحليل المادة العقارية. عبر برنامج سنوي، تقام فيه موائد مستديرة عل رأس كل شهرين، لتتوج بيوم دراسي موسع.
ومن بين أهداف المركز ابن بطوطة، وفق الأستاذ الدحمان المزرياحي، انجاز الأبحاث والدراسات القانونية والعقارية، فنشر المعلومات القانونية المتعلقة بالتشريع العقاري، بغية خلق فضاء للتواصل بين جل المتدخلين في المنظومة العقارية على المستويات المحلية الجهوية الوطنية.
كما أوضح الأستاذ الدحمان المزرياحي، خلال مداخلته في المائدة المستديرة، المنظمة من طرف مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العقارية، بعاصمة البوغاز، مساء يوم الخميس 13 فبراير 2020، حول موضوع: مساهمة العقار المطهر في التنمية الاقتصادية الجهوية وإنجاح الاستثمار. بكون اللقاء يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، والأمن الاجتماعي القانوني التعاقدي، بغية إنجاح الاستثمار بكل أنواعه. وذلك في ظل تعدد الأنظمة القانونية المنظمة للعقار وتشتتها مما يطرح إشكالية صدور مدونة العقار. مع منح أهمية خاصة لتحليل العقار في حيز جغرافي جهوي، تمشيا مع مبدا اللاتمركز الإداري.
وأفاد الأستاذ الدحمان المزرياحي، بانفتاح الاقتصاد المغربي، على اقتصادات عالمية، ثم المصادقة على اتفاقيات اقتصادية دولية متعددة، مما يفرض تحيين مجموعة من القوانين وإصدار أخرى مواكبة الاستثمارات الأجنبية، وكذا إعادة المناطق الصناعية المتواجدة بطنجة، كل ذلك من أجل طمأنة المستمرين المغاربة والأجانب، وتسهيل الولوج للمنتوج الصناعي المعد للتصدير. لاسيما والعقار يعد حلقة مهمة في الاستثمار، وكمادة أساسية لتحقيق المداخل المالية للدولة.
من جهته قدم الأستاذ رشيد السملالي عرضا، تطرق فيه لدور المراكز الجهوية للاستثمار وتحليل القانون الجديد المنظم لها، وكذا محاربة العقار الغير منتج والمجمد، عبر وضع قوانين ضريبية تعجيزية، مع العمل تدريجيا على إعداد مدونة العقار تعنى بجل أنواعه.
